أنمون :
أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن الشركة العالمية المتخصصة في نقل الحاويات والشحن MAERSK ستغادر ميناء مدينة مليلية المحتلة وستتوقف عن تقديم خدماتها خلال الأسابيع القليلة القريبة.
وأرجعت ذات المصادر قرار الشركة للركود التجاري الذي يشهده ميناء المدينة، بسبب قرارات الدولة المغربية ، وعلى رأسها وقف التصدير والاستيراد عبر معبر مليلية المحتلة والذي كان يعرف وواجاً منقطع النظير، مقابل تشجيع الإستيراد والتصدير عبر ميناء بني أنصار ،بتخفيض 30% من الرسوم الجمركية لكل البضائع التي ترسو في ذات الميناء، وهوالإجراء الذي تجاوب معه المستوردون وكان من نتائجه خنق ميناء مليلية وهو ما أقره مسؤولوا ذات الميناء الذي تكبد خسائر مالية فادحة.
من جهة أخرى وحسب بعض المتتبعين فإن حرص المدير الجهوي للجمارك،على تنزيل إستراتيجية مؤسسات الدولة المغربية ، وضمنها الإدارة العمة للجمارك،سرعت من وتيرة خنق إقتصاد المدينة المحتلة القائم على عائدات التهريب.
وطشفت ذات المصادر الغير راغبة في الكشف عن هويتها ، أن المدير الجهوي كان يعتمد على المعطيات الواردة من ميناء المدينة المحتلة ، لإعطاء تعليمات تفضي بالتصدي وإستباق المهربين والعمل على تكبيدهم خسائر مالية، بالموزاة مع فتحه لحوارات مع المستوردين وتحفيزهم على إتخاذ ميناء بني أنصار لتوريد بضائعم بدلا من مليلية، وهي إستراتيجية ناجعة وأتت أكلها ، فالردع كوسيلة واحدة غير كاف لتحقيق نتائج إيجابية وهو ما فطن له الحسين الزروقي ( يضيف مصدر أنمون ).
وتجدر الإشارة له ن “ميرسك سيلاند ” شركة دنماركية للنقل البحري تاسست في كوبنهاغن عام 1904م وتعد من أكبر الشركات العاملة في مجال الحاويات والشحن على مستوى العالم وهي واحدة من عدة شركات ضمن مجموعة شركات ايه بي مولار ميرسك التي تحتوي على مجالات عدة منها ما يرتبط بمجال الحاويات أو المجالات المختلفة الأخرى.