الفتاحي يطالب الدولة باسترجاع علم ” الجمهورية الريفية “.

15 يونيو، 2019 - 15:18 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

أنمون/ رشيد احساين

طالب المحامي والحقوقي عبد المنعم الفتاحي ، الدولة المغربية باسترجاع موروث محمد بن عبد الكريم الخطابي المتواجد بمتاحف بعض الدول ضمنها تلك المتواجدة بمتحف مدينة طوليدو الإسبانية، في إشارة واضحة منه لعلم ” القيادة ” الذي كان يمتلكه المجاهد الخطابي ، وهو العلم الذي جرى بيعه بداية الشهر الجاري بفرنسا في مزاد علني.

من جهة أخرى وفي كلمة له بمناسبة إنعقاد المؤتمر الوطني الثالث لحزب العهد الديمقراطي بصفته أمينا عاما بالنيابة ، دعا الفتاحي الدولة إلى التدخل عاجلا “لصيانة موروث هذا المجاهد الوطني الوحدوي المادي منه واللامادي، في إطار المصالحة مع جزء من تاريخ المغاربة المتوجب الإفتخار به من خلال الإسراع بإدراجه بالمقررات الدراسية ، وإبرازه بالإعلام الرسمي من قنوات تلفزية وإذاعات وكل ما من شأنه إعادة الإعتبار لهذا الرجل الأكثر مَلكِية” .

الفتاحي ومن خلال كلمته الإفتتاحية كان على تشخيص الأوضاع الإجتماعية المقلقة على حد تعبيره ، والتي أدت إلى السخط في أوساط المجتمع المغربي وضمنهم ساكنة الحسيمة وجرادة ، مشيدا بحكمة الملك وتبصره ، ومستشهدا ببعض الفقرات من الخطب التي وجهها للأمة والتي تعد مرجعا لتشخيص الأوضاع بالمغرب.

وفي نفس الإطار توقف الفتاحي عند القرار الملكي الذي أصدر من خلاله  أوامره بالعفو على مجموعة من معتقلي الحراك الشعبي بكل من جرادة و الحسيمة و طالب بأن يشمل العفو باقي نشطاء الحراك الشعبي .

وبذات المناسبة المنعقدة يومه الجمعة بإحدى قاعات الأفراح بمدينة الناظور ، وجه الفتاحي الذي أنتخب أمينا عاما للحزب بإجماع المؤتمرين، رسائل لأكثر من جهة، معتمدا في كلمته التحليلية للأوضاع ، وخصوصا ما يتعلق بفئة الشباب ، على إحصائيات مدققة وهمت مختلف المجالات ، كاشفا عن واقع مأساوي يعيشه شباب المغرب ، وهي المؤشرات التي إعتبرها ذات المتحدث بالكافية لإنتشار السخط في أوساطها واليأس وغيرها من المظاهر السلبية .

الفتاحي قدم وصفة للمساهمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال العمل على طرح تصور  لثقافة سياسية جديدة خلال المؤتمر والعمل على المساهمة في ترسيخها أثناءه وبعده ، عبر تجدير أخلاقيات وممارسات اجتماعية وسياسية هادفة إلى تنقية الحياة السياسية وتحديثها، تنطلق من قناعة أن التغيير والإصلاح يبدأ من الداخل أولا.

لذلك يؤكد ” العهد الديمقراطي ” حسبما جاء على لسان الفتاحي ، على أنه على مناضليه أولا تجسيد هذه الثقافة في حياتهم الحزبية وجعلها مرجعية لسلوكياتهم، والتميز بمواصفاتها من خلال مطابقة الممارسة للخطاب، وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والحداثة-فعلا وسلوكا- في الذات الحزبية قبل مطالبة المجتمع بتبنيها مع الحرص على تحقيقها على أرض الواقع بالملموس..

عبد المنعم الفتاحي الذي كان يتحدث لمناضلي حزبه ممن كانوا يرددون شعار ” عاش الوطن ولا عاش من خانه ” ، لم يفوت الفرصة للتأكيد على “أن جهات خارجية وداخلية تسعى لإستغلال الواقع المر وتعمل على صب الزيت على النار ، وبث خطاباتها التيئيسية، من خلال تبخيسها للمنجزات والمكتسبات التي لن ينكر إلا جاحد تحققها خلال العهد الجديد، وتسفيه المجهودات، مستغلة في ذالك وجود أرضية خصبة لبث أحقادها وسمومها في أوساط المجتمع المغربي الذي متعه الله بنعمة الأمن والإستقرار إلى جانب الوعي الجماعي للمغاربة  المؤمنون بأن استقرار البلد وسلامته قضية ومسؤولية يومية للأمة كافة” .

“فعاش الوطن ولا عاش من خانه. وعشنا جميعا لنرى مغرب الديمقراطية والعدالة الإجتماعية ، وذالك لن يتأتى إلا بتظافر جهودنا كل من موقعه،ولا يسعنا إلا أن نؤكد عن قناعاتنا الراسخة فيما سبق الإشارة له ، وإيماننا بالمستقبل وما سيحمله من مكتسبات على مختلف الأصعدة إذ ما أحسننا التقديرات والقرارات وغلبنا المصلحة العليا لهذا الوطن ومواطنيه عن مصالحنا الشخصية “.

بهذا المقتطف أنهى الفتاحي كلمته  بمناسسبة إنعقاد مؤتمر العهد الديمقراطي تحت شعار ” الشباب دعامة البناء الديمقراطي ” بعد أن حدد موقف الحزب من ” لغة التدريس ” والأمازيغية وعودة المغرب لحضيرة الدول الأفريقية وغيرها من القضايا ، مؤكدا على الظرفية التي ينعقد خلالها المؤتمر الثالث للعهد:

وجدير الإشارة له أن المؤتمر حضرت جلسته الإفتتاحية ممثلي عدد من الهيئات السياسية والمدنية ، في حين كان ممثلا من مختلف جهات وأقاليم المملكة بخصوص المؤتمرين.