أنمون :
علم لدى جريدة “أنمون ” أن الحسين الزروقي المدير الجهوي لإدارة الجمارك والضرائب الغير مباشرة بالشرق، عمد اليوم الثلاثاء، إلى تنظيم زيارات فجائية لميناء بني أنصار ، والمعبر الحدودي مع مليلية لذات المدينة ، بالإظافة إلى معبر ” باريو تشينو ” ، في إطار تفقده لمجريات الأمور ، خصوصا تلك المتعلقة بعملية ” مرحبا 2019 ” التي تهم المغاربة المقيمين بالخارج ، بعد سلسلة الإجراءات المتخذة من قبل إدارة الجمارك ، والتي تروم تبسيط المساطر الإدارية التي تهم ذات الإدارة.
وضمن ذات السياق أفادت مصادر خاصة أن الحسين الزروقي ، وقف على تهاون الجمركيين في أدائهم لمهامهم ، خصوصا أولائك المرافقين للرحلات على متن البواخر، وغيرهم من المسؤولين ، وهو ماسبق وأن أشرنا له في مقالات سابقة والتي يتحمل مسؤوليتها رئيس الزمرة ، ووجه خلال زيارته لذات المرفق سلسلة من الإنتقادات لموظفي ذات الإدارة التي تراهن على تحسين خدماتها .
نفس الشيئ وقف عليه المدير الجهوي أثناء زيارته للمعبر الحدودي بني أنصار، وأعطى توجيهاته لمسؤولي ذات المعبر الحدودي الحساس ، الذي إستعاد مكانته وصيته في مجال التهريب خصوصا في الآونة الأخيرة ، وهو ما وقفت عليه “أنمون ” خلال زيارة ميدانية لذات المعبر نظمت في إطار تغطية عملية ” مرحبا “.
من جهة أخرى، وفي إطار تحفيزه للعناصر الجمركية ومسؤوليها المباشرين، عمد الزروقي إلى تنظيم زيارة لمعبر ” باريو تشينو ” للوقوف على مجريات الأمور من جهة ، وتشجيع الجمركيين المشتغلين بمعبر ” باريو تشينو ” للإستمرار في أدائها وتنزيل هدف الإدارة الرامي في أبعاده إلى القضاء على التهريب المنظم …
وتأتي زيارة المدير الجهوي للمعبر ، بعد حجز سلع قدرت قيمتها ب 4 ملايين درهم ، في إطار عملية منظمة ونوعية ..
من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة ، أن المدير الجهوي يسهر شخصيا على السير العادي لمؤسسة الجمارك، كما يسهر على متابعة النشاط التجاري سواء بمدينة مليلية المحتلة أو ميناء بني أنصار، بما يضمن خلق دينامية ورواج تجاري بالأخير ،بالإظافة إلى زياراته الفجائية للمعابر الحدودية مع مليلية المحتلة ” مهام كبرى وإنتظارات كبرى ، يقتضي نجاحها تطافر جهود مختلف الجمركيين ومسؤوليهم ” ( تقول مصادر الجريدة ).
وفي نفس السياق أرجعت مصادر أخرى تهاون بعض الجمركيين ورؤسائهم المباشرين في أدائهم لمهامهم ، لوجود تواطآت تضمن الحماية لهم ، مشيرة إلى أنه وبالرغم من القرارات التأديبية التي أصدرتها الإدارة في حق بعض رجال الجمارك ممن ثبت تهاونهم وإخلالهم بواجبهم المهني ، وسلسلة التنقيلات في إطار حركية داخلية ، إلا أن بعض الممارسات المشينة لا تزال قائمة لأغراض لم تعد خافية على أحد ( على حد تعبير ذات المصادر ).