سقطة ديبلوماسية مدوية تلك التي وقعت في الحكومة الإسبانية، عبر استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بطلب من الجزائر، وتوفير الحماية له من المتابعة القضائية عبر السماح بدخوله البلاد بوثائق هوية مزورة، حيث تلقى المغرب الأمر بانزعاج كبير، واعتبره موقفا عدائيا مكتمل الأركان موجه ضده.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مطلعة أن الرباط عازمة على الرد بقوة على التحرش الإسباني، رغم المبررات “الإنسانية” التي حاولت وزيرة خارجية إسبانيا تقديمها لتلطيف الأجواء، في اتصال هاتفي بنظيرها ناصر بوريطة، حيث تدور حاليا اجتماعات على أعلى مستوى لتحديد ملامح الرد المغربي، إذ من المرجح جدا أن تخفض الرباط من تعاونها الأمني مع مدريد، خاصة فيما يتعلق بمراقبة الضفة الجنوبية للمتوسط، وهو ما سيضع الجارة الشمالية في ورطة حقيقية.
وسائل إعلام إسبانية ذهبت أبعد من ذلك، حيث بدأت من الآن تحذر من موجات من “قوارب الموت” المخدرات ستغزو سواحل “كوسطا ديل صول” بدءا من الأسبوع القادم، داعية الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم الكافي قبل فوات الأوان.
لوطن: متابعة