كان الشق الاقتصادي حاضرا بقوة في الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس اليوم الأربعاء بمناسبة عيد العرش، وذلك في ظل الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا، إذ شدد العاهل المغربي على ضرورة “مراجعة الأولويات في سبيل بناء اقتصاد تنافسي وقوي”، مبرزا أنه وجه الحكومة والفاعلين الاقتصاديين إلى إطلاق “خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي”.
وأورد الملك أن الهدف هو تمكين القطاعات الاقتصادية من استعادة عافيتها في سبيل الحفاظ على مناصب الشغل ومصادر الدخل، مشددا على وضع كل الإمكانات الضرورية لمواكبة المقاولات الصغرى، وأضاف أن المغرب سيضخ 120 مليار درهم في الاقتصادي الوطني ما يشكل 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يصنفه من بين الدول الأكثر مساهمة في إنعاش الاقتصاد بعد الجائحة.
وقال الملك محمد السادس إن المغرب سيحدث صندوقا للاستثمار الاستراتيجي والذي يرتكز على مساهمات الدولة، ولكن أيضا على عقلة الصناديق التمويلية، مشددا على ضرورة الإسراع بإحداث إصلاح عميق للقطاع العام والمقاولات العمومية، الشيء الذي يستدعي إحداث وكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة.