يبدو أن الملك محمد السادس سيكون هذا العام كذلك وَفِيا لقضاء جزء من عطلته بالمدن الشمالية للمملكة، فالعديد من المعطيات تؤكد ذلك، خاصة وأن مدنا على غرار تطوان والمضيق والفنيدق، تعرف منذ أيام استعدادات لاحتمال استقبال الملك، الذي دأب على الحلول بها من أجل قضاء عطلته الصيفية في مثل هذه الأوقات من كل سنة، وهو الذي قرر قبل أسابيع تغيير إقامته الرئيسية من قصر سلا إلى قصر الصخيرات الصيفي.
ما يعزز هذا الطرح حسب اسبوعية الأيام كأن سكان المدن الثلاثة المذكورة اعتادوا خلال الأيام القليلة الماضية معاينة الترتيبات التي تقوم بها السلطات المحلية بمدينة تطوان، إضافة إلى تزيين ساحل «تمودة باي» بعمالة المضيق الفنيدق، وتنظيفها وصباغتها، وهي الاستعدادات التي عادة ما تسبق قدوم عاهل البلاد.
وما يؤكد أيضا أن الملك سيقضي جزءا من عطلته بسواحل الشمال، وضع اللوح المائي بالشاطئ الصخري القريب من المضيق، الذي دأب الملك على السباحة فيه والوصول إليه بيخته الخاص.
وتشهد مدن الشمال استنفارا كبيرا، على مدى الأيام الماضية من طرف مصالح الإدارة الترابية والمجالس المنتخبة، ومن المحتمل أيضا أن تمتد جولات الملك البحرية إلى مدينة الحسيمة التي تتوفر على واحد من أجمل شواطئ المملكة.
وفي سياق متصل، من المرتقب أن يلقي الملك محمد السادس خطاب عيد العرش من القصر الملكي بتطوان كما دأب على ذلك خلال السنوات الماضية، وفيه أيضا سيترأس مراسيم البيعة التي سيكون لها هذا العام طعم مختلف، حيث توافق الذكرى الـ 21 لتربع الملك على العرش، التي تحل في عام عرف فيه المغرب والعالم مجموعة من التحولات، بعد تفشي وباء «كورونا» الذي غير الكثير من المعطيات وقلب العديد من الموازين والأولويات.