لم تكد مدينة طنجة تستبشر خيرا بتراجع أعداد المصابين والمتوفين جراء فيروس “كوفيد 19” أمس الثلاثاء، حتى عاد الوباء ليصدم سكانها بحصيلة ثقيلة للوفيات اليوم الأربعاء بفقدان 13 مصابا لحياتهم دفعة واحدة داخل مستشفى محمد السادس، هذا الأخير الذي كان على موعد مع خبر سيء آخر بتسجيل حالة إصابة مؤكدة في صفوف طاقمه الطبي.
ومن بين 1283 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على المستوى الوطني أعلنت عنها اليوم وزارة الصحة اليوم، سجلت جهة طنجة تطوان الحسيمة 322 حالة، من بينها 296 حالة بطنجة وحدها، لكن الصادم أكثر هو تعداد الوفيات الذي وصل إلى مستوى قياسي بتسجيل 13 حالة وفاة بالمدينة من أصل 18 مسجلة في جميع أنحاء المملكة.
وتزامنا مع ذلك كشفت مصادر مسؤولة أن مستشفى محمد السادس الذي شهد جميع تلك الوفايات، سجل أيضا إصابة مؤكدة اليوم في صفوف إحدى عناصر طاقمه الطبي، ويتعلق الأمر بسيدة تبلغ من العمر 26 عاما، علما أن مستشفى محمد الخامس بدوره سجل إصابتين جديدتين ويتعلق الأمر بممرض يبلغ من العر 40 عاما وممرضة في ربيعها الـ27.
ووفق المصادر نفسها فإن هذه الإصابات ليست الأولى التي تسجل بمستشفيات طنجة، إذ خلال بداية شهر غشت الجاري تأكدت إصابة 3 عاملين في المجال الطبي داخل المؤسسات الصحية العمومية وحدها، إلى جانب إصابات أخرى مسجلة في صفوف أطباء وممرضين يعملون بمصحات خاصة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط الذي يعاني منه زملاؤهم نتيجة الأعداد الكبيرة للمصابين.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تنظيم مجموعة للعاملين في القطاع الصحي بالمدينة لوقفة احتجاجية رافضة لقرار وزير الصحة، خالد آيت الطالب، حرمانهم من رخص العطلة السنوية وتأخر تعويضات الجائحة، معتبرين أن هذا الأمر لا يراعي وضعهم النفسي والأسري، كما دعوا إلى تعزيز المنظومة الصحية بطنجة بموارد بشرية وتجهيزات إضافية.
يشار إلى أن الحكومة أعلنت مساء أمس الثلاثاء عن مواصلة تشديد التدابير والإجراءات الاحترازية بعمالتي طنجة – أصيلة وفاس، وفي مقدمتها ضرورة التوفر على رخص التنقل الاستثنائية من أجل الدخول أو الخروج من المنطقتين ومنع جميع أشكال التجمعات وإغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية والمقاهي على الساعة العاشرة مساء.