انتقل إلى جوار ربه، عصر اليوم الأحد 26 مارس، شيخ البرلمانيين المغاربة، الوزير الأسبق عبد الواحد الراضي، عن عمر ناهز 88 سنة، بمصحة خاصة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يتعالج من مرض عضال.
ونعى قياديون بارزون في حزب الاتحاد الاشتراكي، رفيقهم والكاتب الأول السابق للحزب، في تدوينات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وولد الراضي بمدينة سلا وتابع بها دراسته الابتدائية، لينتقل بعدها إلى الرباط حيث حصل على الباكالوريا والتحق بجامعة السوربون بباريس لمتابعة دراسته الجامعية.
وكان عبد الواحد الراضي من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1959، كما ساهم سنتي 1955 و 1956 في تأسيس عدد من الجمعيات التربوية والثقافية والمنظمات النقابية، كحركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بالإضافة إلى مشاركته مع المهدي بن بركة في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال.
انتخب منذ 1963 نائبا برلمانيا، وأعيد انتخابه عضوا في مجلس النواب خلال الولايات التشريعية 1977-1984 و 1984-1993 و 1993-1997 و 1997-2002 و 2002-2007، وبين 2007 و 2012.
تولّى خلال الولاية التشريعية 1963- 1964 رئاسة لجنة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ومهمة نائب رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب.
سنة 1993 انتخب نائبا أولا لرئيس مجلس النواب ثم رئيسا للمجلس خلال الولايتين التشريعيتين (1997 – 2002) و (2002 – 2007).
عينه الملك الحسن الثاني وزيرا للتعاون عام 1983، وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عينه الملك محمد السادس وزيرا للعدل.