متابعة
أثارت قضية جديدة الجدل في الأوساط المحلية بعد اعتقال أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك بتهمة الاعتداء على عنصر من الوقاية المدنية أثناء أدائه لمهامه الإنسانية، نهاية الأسبوع الماضي على مستوى شاطئ قرية أركمان بإقليم الناظور.
وتعود تفاصيل هذا الحادث إلى لحظة حرجة على شاطئ أركمان، حيث كان عنصر من الوقاية المدنية منهمكاً في تدليك صدر أحد الغرقى الذي تم انتشاله من مياه البحر، وأثناء محاولات الإنقاذ، طلب عنصر الوقاية المدنية من المتواجدين حوله أن يبتعدوا قليلاً لتسهيل عملية إنعاش المصاب وتزويده بالأكسجين الضروري، غير أن أحد الأشخاص لم يلتزم بهذا الطلب، بل صعد الأمور بشكل خطير ليقوم بالاعتداء عليه بالضرب.
وعقب هذه الواقعة، تم توقيف المعتدي واحتجازه تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يتم عرضه على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور، الذي قرر متابعته في حالة سراح، وألزمت النيابة العامة المتهم بدفع كفالة مالية قدرها مليون سنتيم كشرط لإطلاق سراحه المؤقت.
وفي سياق متصل، حددت المحكمة موعداً لجلسة المحاكمة في 15 شتنبر المقبل، حيث من المنتظر أن تُعرض تفاصيل القضية أمام القضاء للفصل فيها.
وأثارت هذه الواقعة ردود فعل متباينة بين أفراد الجالية المغربية والمجتمع المحلي، حيث اعتبرها البعض حادثة مؤسفة تعكس سوء فهم وتدني في احترام جهود رجال الإنقاذ، بينما يراها آخرون نتيجة توتر أو ظروف غير ملائمة.