سهرت السلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة، رفقة المصالح الأمنية بالناظور، أخيرا، على عملية ترحيل عشرات « الحراكة « ضمنهم العديد من القاصرين، إلى مدنهم الأصلية، خاصة العاصمة الاقتصادية البيضاء. وانطلقت الرحلة من أمام مقر الملحقة الإدارية الثانية، على متن حافلة مرفوقة بخفر أمني، إذ توجهت صوب البيضاء، حيث يقطن أغلب القاصرين الذين تم ترحيلهم.
ونظمت السلطات المحلية والأمنية منذ مدة حملات أمنية من أجل إجلاء «الحراكة»، القادمين من مدن مغربية مختلفة من شوارع الناظور وبني أنصار، ونقلهم إلى مركز خاص بجماعة بني شيكر إلى حين القيام بالإجراءات المعمول بها للتحقق من هويتهم قصد ترحيلهم إلى مدنهم الأصلية وتسليميهم لذويهم. وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة من الشكايات التي وضعها مواطنون مغاربة وأجانب لدى مصالح الأمن والسلطات، مؤكدين فيها أنهم يتعرضون لانزعاج دائم من قبل «الحراكة»، سيما مستعملي الطريق الرابطة بين الناظور وميناء بني أنصار ومليلية، حيث غالبا ما يحاول الحالمون بالوصول إلى الفردوس الأوربي التسلل للشاحنات وحافلات النقل الدولي، ناهيك عن عرقلة حركة السير بمدخل المدينة وفي الملتقى الطرقي.
وقامت سلطات الناظور في الفترة الأخيرة المتسمة بتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، بإيقاف عشرات «المشردين» و «الحراكة»، ونقلهم إلى مركز خاص بجماعة بني شيكار، حيث يتم إخضاعهم للتحاليل المخبرية من أجل التأكد من عدم إصابتهم بفيروس «كوفيد19»، ثم يتم تنقيلهم إلى منازلهم بالمدن التي يتحدرون منها.
وكشفت مصادر مطلعة أن ظاهرة انتشار «الحراكة» بالناظور وبني انصار، تعود أساسا لرفض بعض العائلات عودة أبنائها إلى منازلهم، ويطالبون ببقائهم في الناظور، لأن هدفهم هو العبور إلى الضفة الأخرى، فيما يلاحظ غياب أي دور لباقي المؤسسات الأخرى من أجل الحد من هذه الظاهرة.
لوطن: (الصباح)