lwatan.com
كشفت إجراءات تغييرات داخلية في صفوف عمال ومستخدمي شركة “جبس رياض” الشهيرة في إنتاج وإستخراج مادة الجبس بجهة الشرق والكائن مقرها بالناظور، عن وجود إختلالات مالية تجاوزت 2 مليار سنتيم يجهل مصيرها.
وحسب المعطيات الأولية المتوصل بها ، وحسب مصادر جد مقربة من صاحب الشركة ، الذي كان يقضي غالب أوقاته خارج التراب الوطني وتحديدا بهولندا ، وبمجرد ملاحظته للتراجع الكبير في مداخيل الشركة رغم رقم مبيعاتها المرتفع وسمعتها بالسوق الوطنية ، إرتأى مباشرة تسييره للشركة بشكل مباشر وبحظوره الميداني ، مع إجرائه لتعديلات تخص مهام العمال والمستخدمين، ضمنها تعيين المسمى “الملاحي ميمون” رئيسا مسؤولا عن مستودع الميكانيك ، لتجربته وخبرته في المجال والثقة التي كان يحضى بها من قبل مشغله حيث كان يقوم مقامه في مختلف الإجراءات الإدارية والمالية قبل مباشرة صاحب المشروع لمهامه وهو ما إقتضى من الأخير مطالبة الأجير بمختلف الوثائق والأختام وكل ما يتعلق بالشركة ، قبل أن يتفاجأء بإستدعائه من قبل المفتشية للشغل بخصوص تقدمه بشكوى تتعلق بطرده تعسفيا من عمله ، وهو ما نفاه رب العمل مؤكدا في محضر أقواله أنه متشبث بالمشار له لما له من تجربةوخبرة تؤهله لشغل منصبه الجديد…
ومن خلال تأكيد صاحب الشركة على ضرورة تسليمه لممتلكاتها من وثائق وأختام بعد تقديمه لشكاية في الموضوع لمصالح الدرك الملكي بعد رفض المستخدم الإمتثال لطلب صاحب الشركة ، وبعد إدلائه ببعض الوثائق والأختام دون غيرها وضمنها اللرخص القريبة من إنتهاء صلاحيتها ، راودت رب المعمل مجموعة من الشكوك بخصوص نوايا مستخدمه ، خصوصا بعد إكتشاف عدم إخباره بقرب إنتهاء العمل بترخيص سنة 2020 إلى جانب عدم إدلاء المشار له بترخيص آخر يشارف نهاية العمل به الشهر المقبل ، الأمر الذي زاد من الشكوك خصوصا بعد تكليف محاسب لإجراء فحوصات مالية وإدارية خلصت إلى الوقوف عن ضياع أزيد من 2 مليار سنتيم يجهل مصيرها!!.
ومن خلال أبحاث أجرها مقربون من صاحب الشركة ، علم لدى الأخير أن مستخدمه الذي يتقاضى أجرة شهرية محددة في 6000 درهم يمتلك شركة للتنقيب عن المعادن ، إلى جانب إمتلاكه لعمارة من 3 طوابق بالإظافة إلى سفلي تجاري بأرقى وأغلى أحياء المدينة والواقعة بحي الناظور الجديد خلف مقهى “روكا نيغرا” والتي تتجاوز سومتها التجارية ال 800 مليون سنتيم، إلى جانب كون المشار له كان يقدم نفسه بالإسم العائلي لمالك الشركة كما كان يستغل علاقاته مع الزبناء والأعيان للتقرب من مسؤولين قضائيين وأمنيين لأسباب أضحت واضحة بعد المعطيات التي توصل بها صاحب شركة “جبس رياض” .
وفي إتصال بصاحب الشركة ، أكد عزمه إتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لمصير ما يتجاوز 2 مليار سنتيم كان يفترض ضخها في حساب الشركة ، مؤكدا أن معطيات جديدة جرى الكشف عنها من قبل شهود…