يُطالب عدد من المواطنين وفق مصادر موقع “لوطن،كوم” الإخباري من السلطات الأمنية بتوسيع نطاق حملاتها لتشمل عدد من الفضاءات العمومية بالناظور بعدما تحولت إلى بؤر سوداء يتم التعاطي فيها لمختلف أنواع الشذوذ والمخدرات الخطيرة بين مراهقين في مقتبل العمر أغلبهم قدموا من مدن بعيدة بهدف البحث عن مسلك يؤمن لهم طريق الهجرة إلى أوروبا.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد شاهد مواطنين لأكثر من مرة مشردين في مقتبل العمر من بينهم قاصرون، يمارسون الشذوذ بالقرب من محطة الطاكسيات خلف السوق المركزي وفي الساحات التي يطل عليها مسجد الحاجة المصطفى وبنك المغرب، الأمر الذي أثار سخطهم وغضبهم لاسيما فئة منهم أكدوا أنهم صادفوا مشاهد مشمئزة أثناء تواجدهم مع عائلاتهم.
ويتخذ مجموعة من “الحراكة” من عدد من الأماكن التي تقل فيها حركية المواطنين ولا يصلها الأمن والسلطات، مأوى لهم يمارسون فيه بالإضافة إلى العلاقات الشاذة طقوسا أخرى تتمثل في تناول مختلف أنواع المخدرات الخطيرة والصلبة كاستنشاق مادة “السيليسيون” و “الدوليو” وتناول الأقراص المهلوسة.
كما أصبح المئات من القاصرين المشردين في شوارع مدينة الناظور، يشكلون قنبلة موقوتة لا يدري أحد متى تنفجر، وهي ظاهرة تزداد انتعاشا أمام السماح للفئة المذكورة بالتجول الحر في الاماكن العامة وممارسة التسول أمام المتاجر والمقاهي والمطاعم ومختلف المرافق الحيوية، ما يعرض المواطنين لمضايقات يومية تضطرهم أحيانا إلى الدخول مع “الحراكة” في مناوشات وعراك بالأيدي.
وفي هذا الصدد، قال متحدثون إنهم أصبحوا يتحاشون الاحتكاك بهذه الفئة، لاسيما وأن البعض منهم صاروا يتخذون من النشل والسرقة أسلوبا لضمان قوت العيش اليومي، ناهيك عن سلوكيات أخرى تتمثل في تلويث الزقاق وأرصفة المنازل ببقايا الطعام وأحيانا الفضلات بعد قضاء حوائجهم البيولوجية.
كما يلجأ آخرون، إلى اعتراض طريق السيارات والمركبات وتسلقها للتنقل من منطقة إلى أخرى، إضافة إلى اتخاذ فئة عريضة منهم لجنبات الطرق أماكن خاصة بهم يفرضون خلالها على سائقي السيارات أداء مبالغ مالية عن الحراسة بالرغم من أن هذه النقط غير مدرجة ضمن لائحة مواقف السيارات المؤدى عنها.
وتعيش مدينة الناظور، منذ مدة طويلة تحت وطأة الانتشار الواسع للمشردين الحراكة، دون تسجيل أي تحرك من لدن الحكومة ووزارة التضامن الاجتماعي لحل هذه المعضلة، في وقت أصبح فيه المواطن هو الوحيد الذي يتجرع مرارة المشاكل اليومية بسبب سلوكيات فئة لم يكن يوما يعتقد أن إقامتها ستدوم طويلا بسبب إغلاق معابر مليلية والتضييق على وسائل النقل الدولي في إطار مكافحة جائحة كوفيد19.