أشاد زوجان متقاعدان من الديار الأوروبية، بسلوك عامل نظافة بالناظور، توصل بعدما توصل منهما بهدية عن طريق الخطأ، عبارة عن ساعة يدوية ثمينة من الذهب الخالص.
وكان الزوجين منحا هدايا رمزية ومالية لعامل النظافة المذكور إضافة إلى اثنين من زملائه في المهنة، حيث اكتشف بعد وصوله إلى المنزل بساعة في كيس بلاستيكي، قام بمنحها لأخته معتقدا أنها عادية، قبل أن يكتشف بعد توصله بخبر فقدان العائلة المذكورة لساعة يدوية من الذهب الخالص أن الهدية المذكورة تسلمها عن طريق الخطأ، ليقوم بإرجاعها فور لمالكيها الأصليين.
وصرح أحد عمال النظافة ، أن العائلة المذكورة تقطن بحي براقة في جماعة الناظور، ولا تربطها أية علاقة بزملائه في الشركة المكلفة بتدبير قطاع النفايات، وقد بادرا الزوجين إلى إكرامهم تقديرا لعملهم الشريف والجهود التي تبذلها هذه الفئة في سبيل الحفاظ على نظافة المنطقة.
وكشف المتحدث نفسه، أن إرجاع الساعة التي تبلغ قيمتها المالية أزيد من 8 ملايين سنتيم، قد ترك وقعا ايجابيا في نفسية الزوجين لاسيما بعدما أصيبت مالكتها بإحباط شديد ودخولها في أزمة نفسية نتيجة فقدانها لشيء ثمين، مضيفا أن العامل المعني لم يتردد في البحث عن المالكين الأصليين بمجرد توصله بمعلومة فقدان العائلة للساعة.
وخلف سلوك العامل، استحسانا واسعا لدى زملائه، مشيدين بأخلاقه العالية وإحساسه بالمسؤولية إزاء الموقف الذي سقط فيه، والذي جعله يتخلى عن التزاماته اليومية من أجل إرجاع الساعة لأصحابها.
جدير بالذكر، أن القانون الجنائي المغربي، يعاقب وفقا للفصل 527، بالحبس من شهر إلى سنة، كل من تملك بسوء نسية منقولا وصل إلي حيازته صدفة أو عن طريق الخطأ. وتطبق نفس العقوبة أيضا في حق من عثر مصادفة على منقول أو تمكله دون أن يخطر به مالكه ولا الشرطة المحلية.