لوطن: متابعة
وضع “مخازني”، أول أمس (السبت)، حدا لحياته شنقا، داخل إقامته بقصر الملك فهد بن عبد العزيز بطنجة، الواقع بمنطقة الرميلات (الجبل الكبير)، ما خلف حالة استنفار قصوى وسط مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة.
وأفاد مصدر دركي أن الهالك، وهو من مواليد 1985 بميدلت، عثر عليه زملاؤه معلقا بحبل لفه حول رقبته، فأخبروا رؤساءه بالقيادة الجهوية للقوات المساعدة بطنجة، الذين حضروا إلى مكان الفاجعة، رفقة ضباط من جهاز الدرك، وعناصر من الضابطة القضائية، وتقنيي المصلحة العلمية، التابعين للقيادة الجهوية للدرك بالمدينة، الذين قاموا بأخذ الصور اللازمة وأنجزوا محضر المعاينة، قبل أن تقوم عناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى المستودع الجماعي لحفظ الأموات، في انتظار تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية المدينة.
وأوضح المصدر أن المعاينة الأولية لجثة الهالك، لم تثبت وجود أي شبهة جنائية، لعدم وجود أي آثار داخلية أو خارجية للعنف أو المقاومة، عدا آثار الحبل حول رقبته، ما يرجح مبدئيا فرضية الانتحار، إذ من المنتظر أن يأمر الوكيل العام بإجراء تشريح طبي للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، وفتح تحقيق لمعرفة دوافع الانتحار، قبل تسليم الجثة لأهلها من أجل الدفن.
وحسب معلومات حصلت عليها “الصباح”، فإن الهالك عرف بين زملائه بمحدودية علاقاته الاجتماعية، وكان يعيش جل أوقاته في عزلة، يطالع الكتب وبعض المجلات، ما يرجح فرضية معاناته مشاكل الاكتئاب والقلق النفسي، التي دفعته إلى الانتحار، لينضاف إلى لائحة ضحايا الانتحار في صفوف عناصر جهاز القوات المساعدة بطنجة، إذ سبق لعنصر آخر أن وضع حدا لحياته شنقا داخل ثكنة تقع بمنطقة “المنار” شرق المدينة، في ظروف مازالت دوافعها غامضة.