احتجّ بائعان جائلان بالنّاظور من خلال الاعتصام رفقة أسرتيهما بساحة مسجد لالة أمينة، المعروف بـ”الحاج مصطفى” وسط مدينة النّاظور، على منعهما من مزاولة نشاطهما التّجاري من طرف السّلطات في سياق الظّرفية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجدّ في البلاد.
وجاء اعتصام المحتجّيْن، اللذين كان أحدهما يقدم وجبات سّريعة بساحة محطّة الحافلات والآخر يبيع الألبسة الجاهزة بساحة المركب التّجاري البلدي، كوسيلة ضغط على الجهات المسؤولة من أجل توفير البديل الاقتصادي لهما بعد منع السلطات المحلية لكافة الأنشطة التّجارية للباعة الجائلين في المدينة.
وقال يوسف الفرشاخي، أحد المحتجّين: “كنا نشتغل بشكل عادي كباعة جائلين قبل جائحة كورونا، وبعد فرض حالة الطّوارئ في البلاد التزمنا بإجراءات الحجر الصحي، فتضررنا نتيجة انقطاعنا عن العمل وتراكم الديون ومصاريف الكراء”.
وأضاف: “كنا ننتظر أن نعود إلى العمل بعد رفع الحجر الصحي لسد الديون التي بذمتنا، لكن للأسف بعد رفع الحجر الصحي تفاجأنا بتشديد وقمع لم نكن نتوقعه، طلبنا الحوار مع المسؤولين لكن دون جدوى، وبعد ذلك أخبرنا قائد الملحقة الإدارية الأولى أن الناظور ستتحوّل إلى مدينة سياحية وستكون خالية من (الفرّاشة) وأن لا أمل في عودتنا إلى عملنا”.
وتابع الفرشاخي قائلا: “نحن نطالب فقط ببديل اقتصادي بعد أن حرمنا من رزقنا، لأننا أصبحنا نواجه الفقر والتشرد رفقة أسرنا، ناهيك عما نتعرض له من ضغط مستمر من طرف أصحاب الديون ومصاريف الكراء ومتطلبات العيش، وأمام هذا الوضع نجد أنفسنا مجبرين على الاستمرار في الاعتصام واتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية إلى غاية التعاطي الإيجابي مع قضيتنا”.