لوطن.كوم/ عن الزميلة فبراير.كوم ( بدون تصرف )
لأول مرة يحكي مدير الأوبئة محمد اليوبي في حوار شامل، كيف لوح بالاستقالة وكيف اختفى من ندوة تقدم يوميا للرأي العام حصيلة مستجدات انتشار كورونا في المغرب، مؤكدا أن اشخاص يحترمهم التمسوا منه تأجيل الحسم في قرار تقديم الاستقالة من عدمها، الى ما بعد نهاية فيروس كورونا، وحينئذ يمكنه أن يتشبث بتقديم الاستقالة أو العدول عنها.
تحدث عن الضغوطات واكراهات العمل وعن التوثر، واختلاف جزئي وليس جوهري في تدبير الجائحة.
بدا صادقا وهو يتحدث عن حبه لمهنته والتزامه وشغفه بعمله، وكيف يسبق الوطن الجانب الذاتي.
تحدث أيضا عن القلق وعن الكاميرا، وعن متابعة حب المغاربة له وسؤالهم عنه، بعد اختفائه من الشاشة، وكيف كان يتوثر حينما يكون على موعد مع الرأي العام، ويكون عليه أن يبلغهم بارتفاع عدد الحالات في بعض الجهات.
تحدث عن ابنته وزوجته وابنه، الذين يحرصون بانتظام على أن ينقلوا له بعضا من أسئلة المواطنين عن الفيروس.
إنه رجل الجائحة بامتياز، الذي أحبه المغاربة ويكنون له الكثير من الاحترام والتقدير. قال بالحرف: » كان هناك اختلاف.. لكن هناك رؤية موحدة على مستوي وزارة الصحة وأيضا على مستوى الوزرات، والحمد لله توفقنا إلى حد كبير في تدبير الجائحة، واستطاع أن يتفادى عشرات الآلاف من الحالات، والنتيجة بصفة عامة مرضية.. الاختلاف شيء طبيعي، ولا يجب أن نعطيها تأويلات، ويجب أن لا تستغل لتصفية حسابات..
قلت أنني عدلت عن تقديم عن استقالتي للتفرغ لمسألة وطنية للتصدي للوباء.. لم أقدم الاستقالة كتابة، لكن أعلنت عن تقديم استقالتي، لكن ليس من باب المزايدة، وطلب مني أشخاص احترمهم أن أرجأ الحسم في هذه النقطة.. نعم هناك ضغوطات.. فمن الصعب أن تتابع الحالة الوبائية وأن تتنبأ عالميا ».
تحدث أيضا عن بؤرة لالة ميمونة وعن علاج الكلوروكين، وكيف تناوله هو عدة مرات في اطار سفرياته للقيام بمهام في دول إفريقية.
في هذا الحوار الشيق أنتم على موعد مع رجل أحبه المغاربة، بقلقه وضغطه على قلم ظل يصر على الامساك به في يده وهو يعلن عن الحالات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، محاولا التحكم في غضبه.