متابعة
تشهد مخيمات المحتجزين بتندوف الجزائرية احتجاجات عنيفة و احتقانا شعبيا غير مسبوق، حيث قام مجموعة من الشبان الغاضبين من قبيلة الركيبات “السواعد” بإشعال النيران في إطارات مطاطية مستعملة، وقطع الطريق عن موكب ما يسمى بـ “والي تندوف”.
وتأتي هذه الاحتجاجات العنيفة بعد سلسلة من الاحتجاجات السابقة، التي طالب خلالها المحتجون بالإفراج عن المدعو أحمد ولد بن علي، المحتجز بسجن تندوف، و المحكوم عليه من طرف محكمة تندوف الجزائرية في نونبر سنة 2023، بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، بتهمة الاتجار بالمخدرات.
ويعيش محتجزي مخيمات تندوف الجزائرية تحت وطأة فساد و ظلم القيادة الانفصالية، و التمييز القبلي، و التفاوت الطبقي بين أبناء القيادات السياسية و عموم المحتجزين، ناهيك عن التطويق الأمني لكل “الولايات” و الحد من حرية التنقل، و الاتجار في البشر و المساعدات الغذائية الدولية، و غيرها من ظروف الاستعباد و الحجر القسري و قمع كل الأصوات الحرة، المطالبة بتغيير واقع الحال و إيجاد حل للوضع القاتم.
وتثير هذه الاحتجاجات العنيفة مخاوف من تصاعد العنف و خروج الأمور عن السيطرة، خاصة في ظل غياب أي حلول سياسية أو مبادرات من طرف الجزائر أو الأمم المتحدة لمعالجة الأوضاع المتردية في مخيمات تندوف.
ويُطالب المحتجون بوضع حد للفساد و الظلم و التمييز، و تحسين ظروفهم المعيشية، و فتح المجال أمام حرية التنقل و التعبير، و إيجاد حل عادل و سلمي لقضية الصحراء.
