علي كراجي
كشفت مؤسسة التعاون بين الجماعات “الناضور الكبرى” رسميا، عن طريق بوابة الصفقات العمومية، عن انتهاء العقدة التي تجمعها بشركة “أفيردا” المكلفة بتدبير جمع النفايات الصلبة، معلنة عن فتح صفقة جديدة تتعاقد بموجبها مع شركة أخرى تتولى في المستقبل لم الأزبال بثلاث جماعات هي الناظور وبني انصار وأزغنغان، في وقت فضلت فيه جماعات أخرى تدبير القطاع بالاعتماد على امكانياتها الذاتية.
وسيجرى بمكاتب مؤسسة التعاون بين الجماعات “الناضور الكبرى”، يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري، على الساعة الحادية عشر صباحا، فتح الأظرفة الخاصة بالدعوة للمنافسة المتعلقة بالتدبير المفوض لجمع النفايات والتنظيف، في حصتين مختلفتين الأولى للجماعة الحضرية للناظور، والثانية تتعلق بجماعتي بني انصار وازغنغان.
وحددت الحصة الاولى من الضمان المؤقت مبلغ 420 ألف درهم تحولها الشركة الفائزة لجماعة الناظور، أما الحصة الثانية فقد حددتها الصفقة في مبلغ 250 ألف درهم تحول لجماعتي بني انصار وأزغنغان.
وتأتي هذه الصفقة الجديدة، بعد فشل التدبير المفوض لقطاع النظافة بجماعة الناظور، وفي ظل النقاش الذي طرح في الكثير من المناسبات على هامش انعقاد الاجتماعات الرسمية لمجلس الجماعة، وبين فعاليات المجتمع المدني، وذلك للمطالبة بإيجاد حل مناسب ينهي أزمة المدينة مع التراكم المهول للنفايات، وعدم تمكن الجهة المتعاقد معها من التدبير الصحيح للقطاع بالرغم من المبررات التي قدمتها الأطراف المعنية.
ولتجاوز الفشل الذي قد يخيم على القطاع مرة أخرى، كشفت مجموعة التعاون إحصائيات وتوقعات تتعلق بكمية النفايات التي يخلفها سكان ثلاث جماعات وهي الناظور وأزغنغان وبني انصار، وذلك لوضع الشركة التي ستتولى تدبير القطاع أمام أرقام رسمية قد تمكنها في المستقبل من التدبير الصحيح للقطاع.
وهكذا فقد توقع كناش التحملات الخاصة بالصفقة، انتاج سكان جماعة الناظور لـ 0.83 كلغ من النفايات يوميا، ما سيرفع اجمالها لـ 55 ألف و 522 طنا في سنة 2019، على أن تزيد الكتلة إلى 60 ألف طن في 2022 و 66 ألف و 500 طن في 2026.
وفي بني انصار وأزغنان، تصل الكتلة اليومية من النفايات المنزلية لـ 0.60 كلغ بكتلة اجمالية ستبلغ خلال 2019 حوالي 24 ألفا و 160 طنا، على أن يرتفع الرقم في 2024 لـ 30 ألف طن و في 2026 لـ 32 ألف و 223 ألف طن.
جدير بالذكر، أن جماعات كبرى أخرى كسلوان و العروي وأركمان، رفضت الانخراط في التدبير المفوض لقطاع النفايات الصلبة، وفضلت الاستمرار في لم النفايات عبر الاعتماد على الامكانيات الذاتية، وذلك بعدما انسحبت من التدبير منذ اعلان فشل شركة فيوليا.