أثارت تصريحات الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي، مخاوف شركات الشحن السياحية الإسبانية المكلفة بنقل المسافرين.
ورغم التحضيرات التي تقوم بها الشركات الإسبانية، استعدادات “لأضخم عملية عبور منظمة لمهاجرين بين قارتين في العالم” كما وصفها الإعلام الإسباني، إلا أنها لم تتوانى في إبداء مخاوفها من إلغاء هذه العملية التي تراهن عليها من أجل إنعاش عجلتها الاقتصادية.
وقالت الوزيرة نزهة الوافي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الإثنين المنصرم بمجلس النواب، إن “تنظيم عملية العبور متعلق بتطور الحالة الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا بدول إقامة المواطنين المغاربة بالخارج، وبفتح المغرب لحدوده البرية والبحرية والجوية، وأيضا بفتح حدود بلدان عبور المغاربة”.
وعقب تصريح الوافي عقد ممثلون لشركات الشحن التي تعمل في منطقة مضيق جبل طارق اجتماعا في صباح أمس الجمعة، مع ممثلين عن هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء لمناقشة احتمال الاحتفال بعملية العبور السنوية المعروفة اختصارا لدى الإسبان بـope، حسب ما كشفت عنه صحيفة “el estrecho digital” اليوم السبت 8 ماي الجاري.
وتضمن الاجتماع تكهنات مبنية أساسا على ما صرحت به الوافي في جلسة الأسئلة الشفوية، إذ أوضح الصحيفة نفسها أنه “على الرغم من عدم قيام المغرب أو إسبانيا بالكشف حتى الآن عن خططهما لتفعيل جهاز عبور المواطنين المغاربة الذين، كما هو الحال في كل عام باستثناء الماضي ولمدة 34 عامًا، يستفيدون من العطلة الصيفية للعودة إلى أماكنهم الأصلية، في القارة الأفريقية، فإن معدل التطعيم ضد كوفيد-19 هو ما يمكن أن يحدد الخيارات التي يمكن إجراء العملية هذا العام”.
ورغم ذلك فقد ناقش المجتمعون الإسبان “التبادل بين الإدارة والشركات المكرسة لنقل الركاب في المضيق، خطة الأسطول، لمعرفة مدى توفر سفن كل منها، والبروتوكولات التي يمكن تأسيسها في وقت الشحنات التي تم إنشاؤها مسبقًا من قبل الحكومتين الإسبانية والمغربية”، حسب نفس الصحيفة.
وخلصت الصحيفة الإسبانية، إلى أن هذا اللقاء المذكور “يبقى مجرد تخمينات وأوضاع افتراضية، لأن المغرب أغلق حدوده مع إسبانيا منذ منتصف مارس 2020، وفي الوقت الحالي، مدد حالة الطوارئ حتى 10 يونيو المقبل”.