lwatan.com
أعلن ألكسندر دي كرو رئيس الوزراء البلجيكي ، يومه الأحد، استقالته بعد هزيمة حزبه “الليبراليين والديمقراطيين الفلمنكيين”، في الانتخابات الأوروبية.
ومع فرز ما يقرب من 90% من الأصوات، حصل حزب رئيس الوزراء على 5.9% من الأصوات في الانتخابات الفيدرالية.
وفي كلمة أمام أنصاره، هنأ ألكسندر دي كرو “الفائزين في هذه الانتخابات فلامس بيلانج (يمين متطرف) وفورويت (إشتراكيون). وأصدقاؤنا من الحركة الثورية في بلجيكا الناطقة بالفرنسية”.
وأضاف دي كرو: “بالنسبة لنا، كانت أمسية صعبة للغاية، لقد خسرنا. غداً، سأستقيل من منصبي كرئيس للوزراء”.
ورغم الهزيمة، أعرب دي كرو عن ثقته في صمود حزبه، قائلاً: “لكن الليبراليين أقوياء، وسوف نعود”.
وفي بلجيكا من المعتاد أن يستقيل رئيس الوزراء بعد الانتخابات، ليُسهّل على الملك عقد مشاورات لتشكيل حكومة جديدة. ومع ذلك، ينبغي لرئيس الوزراء أن يحتفظ بمنصبه المؤقت.
ويأتي هذا الإعلان وسط عمليات إعادة تقييم سياسية في بلجيكا، إذ تشير الاستقالة إلى بداية مفاوضات ومناقشات لصياغة اتجاه سياسي جديد للبلاد.
شهدت الانتخابات الأوروبية صعود تيار اليمين المتطرف في عدد من الدول، محدثة زلزالاً سياسياً في فرنسا، لكن من دون الإخلال بالتوازن السياسي في بروكسل.
وتؤكد المعطيات الأولية إحراز الأحزاب اليمينية القومية والمتطرفة مكاسب هامة، وانتكاسة مريرة لزعيمي القوتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي، المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن حلّ الجمعية الفرنسية ودعا لانتخابات تشريعية في 30 يونيو.
جرت الانتخابات التي دُعي إليها أكثر من 360 مليون ناخب لاختيار 720 عضواً في البرلمان الأوروبي، منذ الخميس في مناخ مثقل بالوضع الاقتصادي القاتم والحرب في أوكرانيا، وفيما يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات استراتيجية من الصين والولايات المتحدة.