أكد خبراء باللجنة الفيدرالية المكلفة بتتبع الوضع الوبائي في بلجيكا، اليوم الأربعاء، أن وباء فيروس كورونا يواصل منحاه التصاعدي في البلاد، قائلين “من الصعب عدم استعمال مصطلح الموجة الثانية”، في ضوء ازدياد حدة العدوى.
وأوضح إيف فان ليثيم، المتحدث باسم اللجنة الفيدرالية خلال مؤتمر صحفي، أن “عدد الإصابات الجديدة يتضاعف حاليا كل 7 أيام”، مشيرا إلى أنه سجل خلال الفترة ما بين 4 و10 أكتوبر الجاري، ما متوسطه 5057 حالة إصابة جديدة بعدوى فيروس كورونا يوميا في بلجيكا، ما يمثل زيادة قدرها 93 بالمائة مقارنة مع الفترة السابقة من سبعة أيام.
وأضاف فان ليثيم أن عدد مرضى “كوفيد-19” الذين يدخلون العناية المركزة يتضاعف أيضا كل 12 يوما، محذرا من أنه “في حال استمرار هذه الزيادة، يمكن الوصول إلى السعة القصوى المقدرة بـ 2000 سرير للعناية المركزة بحلول منتصف نونبر”.
وقال الخبير البلجيكي “لسنا في نفس الوضع الذي شهدناه خلال شهري مارس وأبريل. نحن نعرف الفيروس بشكل أفضل وندرك ما يجب القيام به للسيطرة عليه”، مؤكدا، مع ذلك، على ضرورة تطبيق الإجراءات المقررة قصد مواجهة تطور الوباء.
ودعا فان ليثيم، على الخصوص، إلى الحد من الاتصالات الاجتماعية “إلى أدنى حد ممكن”، مشيرا إلى أن غالبية الإصابات تحدث “في المجال الخاص” وخلال التجمعات العائلية.