lwatan.com
دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (معارضة)، السلطات إلى التعامل مع مروجي الخمور الفاسدة بنفس الحزم الذي يُعامل به الإرهابيون، وذلك بعد وفاة 15 شخصاً في سيدي علال التازي نتيجة تناولهم هذه الخمور المميتة. جاء هذا التصريح خلال حديثه يوم الأربعاء تعليقاً على الحادث الأليم، حيث أكد أن مسؤولية الحكومة تظل كاملة في مواجهة مروجي هذا النوع من الخمور، مشدداً على أن مكافحة هذه الظاهرة هي مسؤولية جماعية.
واعتبر ابن كيران أن الحادث يمثل “نوعاً من أنواع الإرهاب”، مطالباً المسؤولين بالاجتماع العاجل لاتخاذ القرار الصائب لوقف هذه الكوارث المتكررة. وأوضح قائلاً: “نحن كدولة، يجب أن نجتمع ونعيد تحليل الوضع، ونغير القوانين الصارمة لمنع وقوع مثل هذه المصائب في المستقبل. فالمواد السامة والقاتلة التي يتناولها الناس تؤدي إلى قتل هذا العدد الكبير، ويجب على مؤسسات الدولة أن تتصرف لمنع تكرار هذه الحوادث”.
وأشار ابن كيران بأسف وحزن إلى ما حدث، متسائلاً: “ماذا يحدث في هذا المغرب؟ هل سيتغلب علينا هؤلاء المروجون للخمور الفاسدة؟”، وأضاف: “عندما كنت رئيساً للحكومة، كنت أعالج المشاكل التي تصلني بأقصى جهدي. حتى وإن كنت مقصراً، هذا لا يعني أنه لم يعد لي الحق في أن أتكلم، لأن الذين يموتون هم مغاربة، إخواني، مسلمون لهم أسر وأولاد، كانوا يعيلون عائلات بأكملها ستتعرض الآن للضياع”.