متابعة
على شاكلة الأفلام “الهوليوودية”، نجح مجموعة من اللصوص في سرقة سيارة لنقل الاموال بمدينة طنجة مساء أمس الإثنين ، أثناء خروج أحد مساعدي السائق من وكالة بنكية وسط المدينة.
و حسب ما يتم تداوله محلياً ، فإن ملثما قام بمهاجمة الشخص الذي كان يحمل أربعة أكياس مليئة بالأموال ، تمكن من سرقة كيسين اثنين ، فيما فشل بالظفر بالكيسين الآخرين.
و تورد نفس المصادر، أن لصين كانا على متن سيارة أجرة من الصنف الصغير ، و تمكنا من الفرار من مسرح الجريمة بسرعة البرق.
وتواصل عناصر الأمن بمدينة طنجة التحقيق في الواقعة التي هزت المدينة، حيث تم وضع مساعد سائق شاحنة نقل الاموال رهن الحراسة النظرية للإشتباه في ضلوعه في الواقعة، كما تم الإستماع إلى السائق ، و الإستعانة بكاميرات البنك المثبتة بالخارج.
و شهدت مدينة طنجة تحديدا عمليات سرقة متعدد استهدفت بنوكا و سيارات لنقل الاموال و وكالات لتحويل الأموال ، ما يؤشر على تزايد مخيف في عمليات سرقة منظمة من قبل عصابات خطيرة.
و ظلت سرقة الأبناك بالنسبة للمجتمع المغربي قليلة جدا مقارنة بما يقع في دول متقدمة، إلا أن الامر تطور مؤخرا و أصبحنا نسمع أو نقرأ واقعة سرقة بنك كل يوم تقريباً.
و يرى كثيرون أن تلكؤ المجموعة المهنية للبنوك في المغرب (GPBM) في التحرك من أجل تعزيز الحماية في الابناك سيزيد من هاته العمليات.
و اعتبر هؤلاء أن البنوك في دول متقدمة ، تستخدم تكنولوجيات متطورة لمنع اللصوص من الإقدام على السرقة وتجعل العاملين في فروعها أكثر أمنا، بدءا من الحواجز البسيطة التي تنزلق إلى الأسفل بمجرد الضغط على زر الخطر، وانتهاء بأجهزة تصدر نوعا من الضباب يتسبب في إرباك المجرمين.
كما يمثل رذاذ الـ”دي ان إيه” عائقا آخر شائعا أمام اللصوص، حيث ترش على اللص مادة خاصة يمكن اقتفاؤها وتصعب إزالة آثارها، وبوجود هذه المادة يمكن إثبات جريمة السرقة.
وبالنظر في الإجراءات الأمنية السابقة مجتمعة، يجعل ذلك المخاطر بالنسبة للسارقين أكبر بكثير من المكاسب المحتملة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن البنوك تحتفظ الآن بكميات أقل من النقود السائلة في مقارها مقارنة بالسنوات الماضية.