Lwatan.com
بقلم: محمد بوزكو
كنا في نادي الريف للسينما قد حجزنا قاعة الاجتماعات ببلدية الناظور من أجل الاحتفاء بطاقم مسلسل رسائل مرزوق وتكريمه… وذلك يوم غد الاربعاء 25 ماي الجاري … نظرا للنجاح الذي حققه…
وكان الكاتب العام للنادي قد اتصل قبل ذلك برئيس البلدية على أساس أن تتفاعل جماعته مع الحدث رمزيا … بالاستقبال والتشجيع… والاعتراف … كوسائل فعالة لتحفيز الفاعلين الفنيين من أجل العطاء أكثر .
كان رد الرئيس إيجابيا… وصادق على طلب استعمال القاعة…
لكننا تفاجأنا في آخر لحظة أن لا شيء هناك سوى الفراغ…
الرئيس في سفر… ونسي أنه أمضى ذات يوم على موافقة تنظيم اللقاء بجماعته… كما وافق شفويا على المشاركة فيه…
تخيلنا أن البلدية كمصلحة عمومية ستهتم بالشأن الثقافي والفني…
وتخيلنا أيضا أن إنجازات أبناء المدينة تهمها…
وقلنا لا بأس أن ننفتح نحن على هذه المصلحة العمومية ما دامت لم تبادر هي بذلك…
خمنا أن الحدث الفني هذا سيلتقطه المسؤولون هناك … ويتداركوا تقاعسهم… ويجعلوا من اللقاء فرصة لاعادة مياه التواصل بين الجماعة والمجتمع المدني… ومنهم ممثلي وممثلات هذه المنطقة…
خاصة بعد أن تم تكريم مسلسل رسائل مرزوق في الرباط الاسبوع الماضي…
وبعد ان تم ترشيحه للمشاركة في مهرجان مكناس الاعمال الدرامية أواخر هذا الشهر… لتمثيل منطقتنا…
قلنا وقلنا…
لكن يبدو أننا كنا نعيش في وهم كبير…
وهم تغيير العقليات…
والحال أن لا شيء تغير… وأن التجاهل هي الرياضة المفضلة لدى الساهرين على دواليب البلدية…
نحن في نادي الريف للسينما لسنا في حاجة لقاعة للاجتماع… نحن بحاجة لزرع ثقافة الاعتراف لدى المسؤولين…
نحن في نادي الريف للسينما لم نطلب يوما دعمًا ماديا… نحن أردنا فقط أن يكون الفن والابداع من صلب اهتمام مسيري الشأن المحلي…
ضننا فعلا أن هناك تغيير في العقليات مع وصول المكتب الجديد…
وقلنا سنجرب أن نفتح معه صفحة جديدة… شعارها التواصل… ودفع عجلة الثقافة والفن…
ليس عبر توزيع المنح المادية فقط… بل عبر التشجيع الرمزي… والمنح اللامادي…
لكن ضننا خاب…
وأخطأنا التقدير…
الآن، بدا لنا أكثر… أن ما يهم الجماعة في هذا الجانب هو المال والمنح التي توزع في جو من اللغط… تتخلله كثير من المناطق الرمادية…
بكل أسف… نعتذر لفنانينا الممثلات والممثلين…
ونعدهم بأننا سنحتفل… في مكان آخر…
سنتبادل الاعتراف بيننا… وسندعم بعضنا البعض… كما كنا نفعل دائما… الى أن وصلنا لما وصلنا اليه الآن… خدمة للمشاهد الكريم الذي يحتاج كثيرا للاعمال الفنية التي يجد فيها ذاته…
أيا اُمي ن زمّار…
