Lwatan.com
إحتضنت مساء اليوم الإثنين 12 دجنبر ، قاعة المؤتمرات لفندق “مارتشيكا لاغون ريزورت” ، الواقع بمنتجع “أطاليون” السياحي، فعاليات الإعلان والإنطلاقة الرسمية لبرنامج الدورة ال 11 للمهرجان الدولي “لسينما الذاكرة المشتركة” المنظم من قبل مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم ، تحت شعار “لنعد إضاءة النجوم”، بحظور فعاليات حقوقية وسياسية وفنية تنتمي للعديد من البلدان ضمنها البيرو وإسبانيا وكوبا، والمكسيك، وتونس، والعراق، والأرجنتين، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وغواتيمالا، وفلسطين وإسرائيل، وأرمينيا ومصر، وأوكرانيا وبلجيكا والمكسيك..، إلى جانب شخصيات سياسية وفنية ووطنية ومنتخبين بالإظافة لعامل إقليم الناظور ومهتمين .
اللقاء الذي إفتتحه رئيس مركز الذاكرة للديمقراطية والسلم، عبد السلام بوطيب ، الذي أكد على” المكانة التي بات يحضى بها المهرجان الذي بلغ دورته ال 11 على الصعيد الدولي ، إلى جانب الأدوار التي يؤديها من خلال مساهمته في نشر ثقافة السلام العالمي ، وهو ما يجسده شعار الدورة الذي لم يكن إختياره عبثيا بقدرما أملته المتغيرات الدولية بعد ظهور فيروس كورونا ، إلى جانب إحتفائه ببناة السلام العالمي، والعيش الإنساني المشترك وحفظ كرامة الإنسان وإحتفاء بالتجارب الناجحة لتجاوز الماضي والمصالحة وهو ما يجمعنا ويوحدنا …”.
هذا ولم يفوت بوطيب فرصة تقديمه الشكر لكل من ساهم في ضمان إستمرارية المهرجان بالناظور، إلى جانب تجديده الشكر للضيوف والمشاركين مفيدا أن إتفاقية سيجري توقيعها إلى جانب مجلس جماعة الناظور ، تروم تنازل الأخيرة عن قطعة أرضية في ملكيتها لفائدة بناء معهد متخصص في”مهن السينما” .
وفي السياق وقع سليمان أزواغ، رئيس مجلس الجماعة إلى جانب عبد السلام بوطيب إتفاقية الشراكة التي جرى المصادقة عليها في وقت سابق ضمن دورة المجلس، مؤكدا على الأهمية الكبرى لإحتضان الناظور لفعاليات المهرجان الدولي للسينما ومساهمته في الترويج للمدينة ومختلف مناطق جوارها ، مؤكدا دعم المجلس لمثل هاته المبادرات ، وذالك خلال كلمة مقتضبة ألقاها بالمناسبة .
حفل الإفتتاح كان مناسبة لتكريم وجوه سياسية وفنية لها وزنها وإسهامات مكنتها من التألق وفرض وجودها في مجال تخصصها ، ضمنها فضيلة لعنان ذات الأصول المنحدرة من جماعة بني سيدال الجبل والوزيرة السابقة ببلجيكا، بإعتبارها ضيفة الناظور للدورة 11 للمهرجان، بالإظافة إلى تكريم الكاتب والمخرج والمصور السينمائي الكاتب المسرحي ومنتج أفلام مغربي،أحمد المعنوني، إلى جانب كل من الممثل الإسباني ماريانو بينيا والممثلة المغربية سميرة المصلوحي ذات الأصول الريفية التي فرضت وجوها في الساحة الفنية .
هذا بالإظافة إلى تكريم الفاعل السياسي ورجل الأعمال، النائب البرلماني ورئيس مجلس جماعة الديوش محمد البوكيلي بصفته ضيف شرف الدوة ال 11 للمهرجان.
وحسبما أفادت به الجهة المنظمة سيتنافس في هذه الدروة التي تحمل دورة “الحاج محمد البوكيلي”، 35 إنتاجًا سينمائيًا في أصنافه الأربعة: سبعة أفلام روائية طويلة، 8 أفلام وثائقية، و14 فلم قصير، بالإضافة الى ستة أفلام تلفزية باللغة الأمازيغي تدخل غمار المسابقة للمرة الأولى.
ومن المرتقب بعد الإعلان عن لجان التحكيم للأصناف المشار لها أن يحتضن المركب الثقافي الواقع وسط المدينة ، والذي جرى إعادة تأثيثه وصيانته من قبل مركز الذاكرة عرض جميع الأفلام المتنافسة، بإستثناء الأفلام الأمازيغية سيجري عرضها بقاعة دار المحامي لإعتبارات ذات أبعاد حقوقية محضة حسب تأكيدات إدارة المهرجان ولملاءمة المرفق المشار له لعرض الأفلام.
هذا وجدير الإشارة له أن المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المنظم من 12 دجنبر الجاري إلى غاية ال 17 منه ، سيشهد تنظيم ندوة دولية في موضوع “المغرب، اسبانيا و أمريكا اللاتينية: الديبلوماسية الموازية في خدمة السلام العالمي” بمشاركة سياسيين، برلمانيين و مسؤولين، و حقوقيين و باحثين و سينمائيين، من دول أمريكا اللاتينية، و إسبانيا، و من المغرب، و من المنتظر أن يصدر على اللقاء اعلان الناضور حول صيغ المساهمة في بناء السلم في العالم وهو ما سبق وأن أعلن عنه عبد السلام خلال ندوة صحفية عقدت لعرض الخطوط العريضة لبرنامج الدورة.
وفي ذات الإطار ستختتم فعاليات المهرجان بندوة فكرية تهم موضوع “السينما بين الذاكرة و التاريخ و السياسية”، سيساهم فيها مفكرون، و أكاديميون و حقوقيون و سياسيون من إسبانيا، وكوبا، والمكسيك، وتونس، والعراق، والأرجنتين، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وغواتيمالا، وفلسطين وإسرائيل، وأرمينيا ومصر، وأوكرانيا وبلجيكا ، والمغرب، وستنعقد الندوة بفندق ميركور انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.