أنمون:
قالت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن ادعاءات التعذيب الذي تحدث عنها معتقلو “حراك الريف” بسجن راس الماء، غير صحيحة، وان شروط التعذيب لا تنطبق عليهم.
وأضافت بوعياش خلال استضافتها يوم أمس الأحد في برنامج حديث مع الصحافة المعروض على القناة الثانية، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومباشرة بعد ادعاء بعض معتقلي أحداث الحسيمة تعرضهم للتعذيب، قام بزيارة سجني تولال وتاونات، حيث استنتج بعد الاستقصاء، أن الادعاءات غير صحيحة، لأن “شروط التعذيب لا تنطبق عليها”.
وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن التعذيب، يكون حين يقوم به شخص لديه صفة رسمية وله نية الإيذاء قصد انتزاع معلومات أو اعترافات أو بهدف التمييز، وهو ما لا ينطبق على ما حدث مع المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، مشيرة إلى أن ما حدث كان سببه مشادات وأن تسجيلات كاميرات المراقبة كانت واضحة.
وفي حديثها عن امكانية بلورة مبادرة وساطة لحل ملف معتقلي حراك الريف، استنادا للمادة 10 من القانون المنظم للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، قالت بوعياش إنه من غير الممكن أن يدخل المجلس كوسيط لحل مشكل معتقلي الريف، معتبرة أن مبادرة الوساطة “تكون بين طرفين وأن المجلس ليس طرفا في القضية”، مؤكدة على أن مهمة المجلس تقتصر على كونه “آلية لفهم الأشياء ودعم المعتقلين واقتراح حلول للسلطات”.