انتهى موسم فاكهة الفراولة في إقليم هويلفا الإسباني على وقع مجموعة من التراجعات والخسائر خلال هذه السنة 2020، بسبب العديد من العوامل التي فرضها ظهور وباء كورونا المستجد في إسبانيا وإغلاق الحدود بين دول العالم، وخاصة بين إسبانيا والمغرب.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس” نقلا عن جهات رسمية في منطقة الأندلس، فإن قطاع الفواكه الحمراء، وبالخصوص فاكهة الفراولة، شهد تراجعا مهما في الإنتاج بلغت نسبته حوالي 22 بالمائة خلال موسم 2020.
وأضاف المصدر ذاته، بأن نسبة تسويق إنتاج الفراولة هذه الموسم بلغت نسبته 78 بالمائة فقط، مسجلا تراجعا، يرجع سببه إلى تراجع الطلب، خاصة الطلب الدولي من الأسواق الأجنبية، وأبرزها السوق البريطاني والسوق الألماني والسوق الإيطالي، بنسبة بلغت 50 بالمائة مقارنة بالأعوام الماضية.
وبخصوص أسباب تراجع الإنتاج، فقد أشارت وكالة الانباء “أوروبا بريس” إلى غياب أعداد مهمة من اليد العاملة الأجنبية التي يتم جلبها من عدة بلدان في كل موسم للعمل على جني المحاصيل، ومن أبرزهم العاملات المغربيات اللواتي يشكل الفئة الرئيسية والأهم في جني الفراولة بإقليم هويلفا.
وفي هذا السياق، قالت “أوروبا بريس”، إن عدد العاملات المغربيات اللواتي تمكن من التوجه إلى إسبانيا للعمل في حقول الفراولة هذا الموسم، قبل ظهور وباء كورونا وإغلاق الحدود، بلغ 7,200 عاملة فقط، وهو رقم أقل بكثير من الرقم السنوي للعاملات المغربيات اللواتي يقدمن إلى هويلفا لجني المحاصيل حيث يقارب 20 ألف عاملة.
ويبقى إغلاق الحدود بين المغرب وإسبانيا لمنع تفشي وباء كورونا في البلدين، السبب الرئيسي في عدم توجه أزيد من 10 آلاف عاملة مغربية كن ينتظرن دورهن للتوجه إلى إقليم هويلفا للالتحاق بحقول الفراولة لجنيها وفق ما كان عليه في السنوات السابقة.
وكان متوقعا أن يعرف القطاع الفلاحي عموما في إسبانيا هذه السنة، تراجعا كبيرا في الانتاج، بسبب غياب اليد العاملة الأجنبية، وتم الاعتماد على اليد العاملة المحلية فقط، غير أنها لم تكن كافية لتغطية كافة المناطق والمحاصيل.