ترامب يتوعد “حماس” بالجحيم وقطع المساعدات عن مصر والأردن!!.

11 فبراير، 2025 - 22:29 الرئيسية تابعونا على Lwatan

lwatan.com

 كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث عن مقترحه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، ملوّحاً هذه المرة بقطع المساعدات عن البلدين.

وقال: “ربما أوقف المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين”، مضيفا “أعتقد أن الأردن ستستقبل لاجئين، الناس في غزة يريدون الخروج إذا وفرنا لهم مكاناً مناسباً، وأعتقد أن هناك دولاً يمكنها توفير ذلك”.

يأتي هذا في ظل رفض عربي واسع لخطة ترامب، الذي قال إنه يسعى “لشراء غزة وامتلاكها” من أجل إعادة بنائها، مشدداً على أن الفلسطينيين الذين سيخرجون من القطاع لن يكون لهم حق العودة إليه.

من ناحية أخرى، وصف ترامب تهديد حماس بتأخير إطلاق سراح رهائن إسرائيليين بأنّه “مريع”، متوعداً الحركة الفلسطينية بـ”جحيم حقيقي” إذا لم “تتم إعادة جميع (الرهائن) بحلول ظهر السبت”.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إنّه يتعيّن على إسرائيل أن “تلغي” اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل 15 فبراير.

وقال إنّه سيترك الأمر لإسرائيل لكي تقرّر بشأن ما ينبغي أن يحدث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس، مردفا “لكن في ما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنّه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تُلغى الهدنة ولأن تُفتح أبواب الجحيم”.

وشدّد الرئيس الأمريكي على وجوب أن تطلق حماس سراح “جميع” الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في القطاع دفعة واحدة و”ليس على دفعات، وليس اثنان وواحد وثلاثة وأربعة واثنان”.

“نريد عودتهم جميعاً، أنا أتحدّث عمّا يعنيني ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة إليّ، فإذا لم يكونوا هنا يوم السبت الساعة 12 ظهراً، فإن أبواب الجحيم ستُفتح”. قائلاً إنه قد يتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه المهلة.

وعندما سُئل عمّا إذا كان يستبعد تدخّلاً مباشراً للقوات الأمريكية ضدّ الحركة الفلسطينية، أجاب ترامب “سنرى ما سيحدث”.

وأعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، عن تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم، حتى إشعار آخر.

وأوضح أبو عبيدة في بيان له أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رصدت حماس “انتهاكات وعدم التزام ببنود الاتفاق” من جانب إسرائيل، تمثلت في “تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه”.

وأضاف أبو عبيدة أن تأجيل تسليم الرهائن سيستمرّ “لحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي”، مؤكداً في الوقت نفسه التزام الحركة “ببنود الاتفاق”.

وفي رد فعل إسرائيلي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن بيان حماس “يشكل انتهاكاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن”.

وأشارت الهيئة إلى أن الوزير الإسرائيلي أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي “بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية البلدات المحاذية لها”.

وفي بيان آخر، أكدت حماس أن إسرائيل “لم تلتزم ببنود الاتفاق”، مشيرة إلى أنها سجلت “العديد من الخروقات”، وشملت “تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة”، و”استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع”.

إضافة إلى “إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي”، وفق بيان الحركة الفلسطينية.

وأشارت إلى أنهاأحصت تجاوزاته”، موضحة أن “تعمد الإعلان قبل 5 أيام كاملة من موعد تسليم الرهائن، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه” – بحسب نص البيان.

في المقابل، قال وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير إن “إعلان حماس يجب أن يتم الرد عليه بإجابة واحدة: هجوم مكثف على غزة، من الجو والبر، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه، ويجب أن نعود إلى الحرب والتدمير” – حسبما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.