أنمون/وكالات
تم تكليف المغربي منصف السلاوي، الرئيس السابق لقسم اللقاحات بشركة “غلاكسو سميث كلاين”، من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وفق ما أوردته تقارير إعلامية أمريكية امس الأربعاء، نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض.
وسيساعد البروفيسور منصف السلاوي في تنسيق العمل من أجل تطوير لقاحات وعلاجات لكوفيد 19، في إطار جهد مشترك بين عدة قطاعات وزارية.
ودعا الرئيس دونالد ترامب إلى الإسراع بطرح لقاح في السوق هذه السنة، في إطار عمل لجنة أطلقت عليها الإدارة الأمريكية اسم “أوبيرايشن وورب سبيد”.
وأشار مسؤولو البيت الأبيض إلى أن الاختيار وقع أيضا على الجنرال غوستاف بيرنا للمساعدة في الإشراف على عمل هذه اللجنة.
ويأتي هذا التكليف بعد أسبوعين من إعلان الرئيس ترامب عن عملية تروم تسريع إنتاج لقاح مضاد لكوفيد-19 وتنظيم خطط توزيعه.
وعمل البروفيسور السلاوي بشركة “غلاكسو سميث كلاين” بين سنتي 2015 و2017. كما ترأس لفترة طويلة قطاع البحث والتطوير العالمي. وساعد في تطوير لقاحات للوقاية من التهابات المعدة والأمعاء لدى الأطفال، وسرطان عنق الرحم.
وللخبير المغربي في علم المناعة واللقاحات ارتباطات مهنية بالعديد من شركات الأدوية التي انخرطت في الاستجابة لوباء كورونا، مثل “غلاكسو سميث كلاين”، التي تعمل على تطوير لقاح مع شركة “سانوفي”، كما أنه عضو في مجلس إدارة شركة “موديرنا”، وهي واحدة من أولى الشركات التي قامت بإجراء تجارب سريرية لأحد اللقاحات.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن هدف لجنة “أوبيرايشن وورب سبيد” التي أطلقها ترامب يتمثل في توفير 100 مليون جرعة من اللقاح بحلول نونبر المقبل، و200 مليون في دجنبر و300 مليون بحلول شهر يناير القادم.
الاعلامي المغربي المقيم بإسبانيا حسين مجذوبي، كشف في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، أن العالم المغربي منصف السلاوي، أكمل دراسته العليا ببلجيكا، وكان من بين الطلبة المتابعين للشأن العام في المملكة رغم البعد الجغرافي، حيث كان مناضلاً في ‘الاتحاد الوطني لطلبة المغرب’.
ذات الاعلامي المغربي، سرد على لسان الدكتور المغربي الآخر كمال المسعودي المختص في فيروس السيدا، بأن مُنصف السلاوي كان يخالط ويهتم بالتعرف على الطلبة المغاربة بالخارج، حيث كان يساعدهم بالنصائح والتشجيعات وتجاوز بعض الصعوبات مثل نقلهم على متن سيارته إلى مركز مختبرات كان يتواجد خارج العاصمة بروكسيل.
ويضيف المتحدث بأن منصف السلاوي كان قد أنهى اطروحته في البيولوجيا الجزئية، تخصص المناعة نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.
وحسب ذات المصدر فإن منصف السلاوي، عاد للمغرب حاملاً شهادة الدكتوراه في الطب وهو متحمس لخدمة وطنه، فتوجه نحو كلية الطب بالرباط ليقترح عليهم تقديم محاضرات في اختصاصه بشكل تطوعي، حيث تم إستحسان الفكرة في البداية من طرف المسؤولة على الشعبة، لتحدد له موعداً لأول محاضرة.
الصدمة حسب المتحدث، كانت حين إبلاغه بإلغاء المحاضرة، دون تقديم أي مبرر.
العالم المغربي منصف السلاوي، كرر نفس العرض لكلية الطب بالدارالبيضاء، وكان الصمت المطبق هو الجواب، يُضيف الاعلامي المغربي حسين المجدوعي.
وكان ما يردده منصف السلاوي، حسب ذات المصدر هو قوله : “لا اريد منهم المال ولا اي شيء أريد فقط أن افيد بلدي والبيولوجيا الجزئية علم حديث ومهم للصحة العمومية ويمكنني ان اقدم الكثير”.
وكانت هذه أسباب كافية ليقرر الدكتور مُنصف السلاوي الهجرة، بعدما تبخرت أحلامه في خدمة وطنه، ليصبح الآن الشخص الأول المطلوب لانقاذ البشرية.