تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بالوما التابع لسرية المحمدية، مؤخرا، من تفكيك شبكة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات و”المعسل” المستعمل في تدخين “الشيشة” تستعين بمسنات في تنفيذ عملياتها.
أسفر التدخل الأمني لعناصر الدرك الملكي عن إيقاف مسنة متزوجة وتقطن بحي سيدي البرنوصي بالبيضاء، في حالة تلبس، وبحوزتها كمية مهمة من المخدرات، كانت تستعد لإيصالها إلى زبناء مفترضين.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الشبكة الإجرامية اختارت الاعتماد على مسنات في ترويج الممنوعات، للتمويه على الدرك الملكي والأمن والمتربصين، تجنبا لإثارة شكوك يمكن أن تنتهي بالاعتقال والمساءلة القضائية.
وكشفت مصادر متطابقة، أن الموقوفة تنتمي إلى شبكة إجرامية لترويج الممنوعات، إذ تم تكليفها بتهريب البضاعة المحظورة باستغلال وضعها الاعتباري المتمثل في كبر سنها وشكلها الذي يوحي أنها مغلوبة على أمرها، من أجل عدم إثارة الشكوك، وإيصال المخدرات إلى المدمنين بطريقة ذكية، وهو ما يجعل أفرادها في مأمن من أي شبهة يمكن أن تعصف بنشاطها.
وتم افتضاح أمر الشبكة، بناء على يقظة مصالح الدرك الملكي التي تقوم بدوريات، في إطار التدخلات الاستباقية لمحاربة مختلف أشكال الجريمة، إذ مكن ارتباك المسنة من إثارة شكوك العناصر الدركية التي قررت إخضاعها لعملية الجس الوقائي، ما أسفر عن العثور بحوزتها على كميات مهمة من المنوعات، وهو ما جعلهم يقتادونها إلى مركز الدرك للتحقيق معها.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بالوما، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية وخلفياتها، ولتحديد امتدادات عمليات الشبكة الإجرامية والجهات التي تمد المسنة بالسلعة المحظورة.
وتقرر وضع المشتبه فيها تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معها، لتحديد ما إن كانت متورطة في جرائم أخرى قبل افتضاح أمرها، وتتواصل عمليات البحث والتحري لإيقاف باقي المتورطين وكذا المشاركين في ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية.
جريدة الصباح