متابعة
أوقفت الشرطة الفرنسية الإمام التونسي محجوب المحجوبي، اليوم الخميس، إثر تصريحات اعتبرها وزير الداخلية جيرالد دارمانان “تحريضا على الكراهية”.
ونُقل المحجوبي إلى مركز توقيف في باريس، بينما يتمتع محاموه بـ48 ساعة للطعن في قرار إيقافه.
وكان دارمانان قد أمر بسحب إقامة محجوبي بعد تصريحات نسبت إليه خلال خطبة قبل يومين، وصف فيها “العلم الثلاثي الألوان” بأنه “علم شيطاني لا قيمة له عند الله”.
من جهته، نفى محجوبي في مداخلة له على قناة “BFMTV” الفرنسية أن يكون قد نعت علم فرنسا بالراية الشيطانية، مؤكدا أنه يعيش في فرنسا منذ سنة 1986 ولا يمكن أن يصدر منه هذا النعت، سيما أنه لم يتعرض لأية مضايقة طوال الأربعة العقود الماضية.
وأوضح الإمام أن كلامه أخرج من سياقه، وكان موجها في الواقع إلى الجاليات المغاربية لتفادي التفرقة بمناسبة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت مؤخرا بالكوت ديفوار.
وفيما يتعلق بإمكانية ترحيله من فرنسا بناء على طلب وزير الداخلية، قال محجوبي إنه سيحتفظ بصورة جميلة عن هذا البلد وسيحترم أحكام القضاء ويغادر طوعا.
لكن، اعتبر أن ترحيله إلى تونس سيكون مظلمة في حقه، لأنه لم يدع يوما للكراهية وكان دائم الدعوة للشباب المغاربي إلى تفادي ارتداء الأقمصة التي تحمل أعلام بلدانهم الأصلية واحترام النشيد الفرنسي، من منطلق كونه مواطنا فرنسيا يحترم قوانين البلاد.
وأكد محجوبي على تمسكه بدينه مع احترامه الشديد لـ”اللائكية”.