متابعة
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني صباح اليوم الأحد من توقيف 12 مهاجراً من أصول مغاربية بعد وصولهم إلى شاطئ “كاستيل دي فيرو” بمنطقة “غوالتشوس” في إقليم غرناطة.
وإستأثرت هذه الحادثة بإهتمام كبير من مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، خاصة أن المهاجرين كانوا على متن قارب خشبي صغير مغلف بالألياف، ما يدل على ظروف الرحلة الشاقة والمحفوفة بالمخاطر التي خاضوها للوصول إلى السواحل الإسبانية.
ورغم عدم تحديد الدولة المغاربية التي ينحدر منها المهاجرون أو نقطة انطلاقهم، فإن العملية جرت في ساعات الفجر، تحديداً في حدود الساعة الرابعة صباحاً، حيث تمكنت دوريات الحرس المدني من رصد القارب في الوقت المناسب وإيقاف المهاجرين قبل اختفائهم على الشاطئ.
ونقل الموقوفين بعد ذلك إلى ميناء “موتريل” حوالي الساعة التاسعة صباحاً، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهم من قبل فرق الصليب الأحمر، وبحسب مصادر من المنظمة الإنسانية، فإن جميع المهاجرين كانوا في حالة صحية جيدة ولم يكونوا بحاجة إلى رعاية طبية خاصة، باستثناء تقديم الرعاية الروتينية بعد رحلة شاقة.
وعلى الصعيد القانوني، تسلمت الشرطة الوطنية الإسبانية المهاجرين وقامت بإيداعهم في مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين بميناء “موتريل”، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتأتي هذه العملية في سياق موجة متزايدة من الهجرة غير النظامية من دول شمال إفريقيا نحو السواحل الإسبانية، حيث أصبحت هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر لكنها تمثل أملاً لكثيرين في الوصول إلى حياة أفضل.