في لقطات مؤلمة، تظهر معاناة الشعب الجزائري تحت حكم نظام العسكر، حيث شهدت منطقة بين لجراف قرب مدينة مرسى بن مهيدي (المعروفة سابقاً ببورساي) محاولة شابين جزائريين اجتياز الحدود صوب المغرب.
ووفقًا للفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حاول الشابان الجزائريان الهروب عبر الحدود إلى المغرب، غير أن حرس الحدود المغربي تصدى لهما ومنعهما من تحقيق هذه المحاولة.
ويظهر الفيديو الذي توصلت به الجريدة كيف قام أحد أفراد حرس الحدود الجزائري بإعادة الشابين إلى الجانب الجزائري بعدما حاولا اختراق الحدود بشكل غير شرعي، حيث تم تنفيذ هذه العملية بعدما فشل الشابين في اجتياز السياج الحدودي الفاصل بين البلدين، حسبما أظهره الفيديو.
وما يجعل هذه الواقعة أكثر إثارة للانتباه هو أنها جرت علنًا أمام أعين زوار المكان المشهور، الذي أصبح جاذبية سياحية لكلا الجانبين، وهو ذات المكان الذي كان سابقًا مكانًا للاجتماع بين العائلات المفصولة جراء إغلاق الحدود البرية منذ صيف عام 1994.
وفي تعليق على هذا الحدث المأساوي، عبّر أحد النشطاء قائلاً: “هذا ليس أمرًا جديدًا، فالعديد من الجزائريين يسعون لاجتياز الحدود المغربية هاربين من الظروف القاسية التي يعيشونها، محاولين الهروب من واقع معاناتهم اليومية.”
ويعكس هذا المشهد المأساوي تحت نظام العسكر في الجزائر، الواقع الذي يواجهه الشعب والذي يدفع ببعضهم إلى البحث عن فرص للهروب بحثا عن آفاق أفضل، حتى وإن تطلب ذلك المُخاطرة بالحياة.