متابعة
في خطوة أثارت استياء واسعًا، أقدمت الجماعة المحلية لأركمان الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم الناظور على تثبيت لوحة (الصورة) تحدد أثمان ركن السيارات والدرجات النارية ومختلف وسائل النقل بشاطئ تاوريرت، وهو ما اعتبره نشطاء المجتمع المدني ومتتبعون للشان المحلي “ضربة قاصمة” للسياحة الشاطئية بالمنطقة.
وتأتي هذه اللوحة في وقت يعاني فيه الشاطئ من غياب تام للمرافق والخدمات الأساسية، بل حتى الوصول إليه يتطلب اجتياز مسالك ترابية وغير معبدة، مما يطرح تساؤلات حول جدوى فرض رسوم على ركن السيارات في ظل هذه الظروف.
هذا الواقع المرير يتناقض بشكل صارخ مع المبادرات التي تشهدها شواطئ أخرى بالمملكة، حيث تسعى الجهات المسؤولة لتوفير خدمات ومرافق مجانية للمصطافين، بهدف تشجيع السياحة وخاصة السياحة المحلية، على حد قول أحد النشطاء المتحدثين مع الموقع.
ويخشى نشطاء من أن يؤدي هذا القرار إلى نفور المصطافين من شواطئ القرية، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتدني جودة الخدمات على مستوى شواطئ الجماعة بشكل عام.
وفي هذا السياق، طالب متحدثون مع موقع “لوطن.كوم” بضرورة تراجع المجلس الجماعي عن هذا القرار وإعادة النظر في برامجه لتدبير فترة الاصطياف داعين إلى ضرورة وضع خطط جديدة لجذب السياح وإنعاش الاقتصاد المحلي المتعثر، سيما وان السياحة الشاطئية هي الرئة التي تنعش الاقتصاد المحلي كل سنة.