متابعة
يستمر نزيف الهجرة من إقليم الحسيمة، حيث أصبحت أخبار خروج قوارب الموت محملة بشباب المنطقة نحو سواحل اسبانيا شبه يومية، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام لدى نخب المنطقة.
وكشفت مصادر محلية من الحسيمة، أن قاربا يضم حوالي 52 شابا من الحسيمة، قد غادر في اليومين الماضيين، ووصل بسلام إلى السواحل الإسبانية صباح أمس الخميس 2 يناير الجاري.
وأضافت ذات المصادر أن خفر السواحل الإسباني تمكن إنقاذ المهاجرين السريين المغاربة الذين أبحروا من سواحل الحسيمة على متن قارب خشبي، حيث تم اعتراضهم في عرض البحر.
وجاء رصد قارب المهاجرين من طرف الصيادين الذي أسرعوا بإشعار خفر السواحل الإسباني، الذي أرسل دورية من أجل إنقاذهم.
وحسب نشطاء من الحسيمة، فإن من بين المهاجرين، حارس مرمى فريق شباب الريف الحسيمي الأساسي محمد أمين بنقدور وهو ما خلف ردود أفعال متباينة. جلها غاضبة بسبب التهميش الذي جعل خيرة شباب المنطقة بهاجرون.
وتجدر الإشارة إلى خفر السواحل الإسباني نقل المهاجرين غير النظاميين إلى ميناء ملقة حيث تم عرضهم على أطقم طبية من أجل إجراء فحوصات أولية قبل إيداعهم في مراكز الإيواء.
وانتقد نشطاء الصمت الحكومي أمام هذا النزوح الجماعي الذي تعرفه أقالم الحسيمة والدريوش الذين فرغا من شبابهما بسبب انعدام الأفق، وغياب أي جهود ملموسة من أجل الاستثمار في المنطقة وخلق فرص شغل للشباب من أجل إيقاف نزيف الهجرة الجماعية.