أنمون:
بدأت تبرز من جديد ملامح استهداف سعودي إماراتي للمغرب عبر شبكات وسائل الإعلام المملوكة لهتين الدولتين الخليجيتين، وهو ما تؤكده حالتان سجلتا في أقل من 24 ساعة، الأولى تتعلق بحذف موقع شبكة “سكاي نيوز عربية” المواد الصحفية المتعلقة بتعيين العالم المغربي منصف السلاوي على رأس الفريق المكلف بإيجاد تلقيح لفيروس كورونا، والثانية نشر شبكة “MBC” لخريطة المغرب مع بتر الأقاليم الجنوبية.
وعادت شبكة “MBC” السعودية عبر قناتها الأولى، إلى اللعب على وتر الصحراء، إذ في ضمن برنامج “مالك بالطويلة” الذي يقدمه الإعلامي السعودي مالك الروقي، قامت القناة الموجود مقرها بدبي الإماراتية، بنشر خريطة العالم العربي مع أعلام الدول، بحيث فصلت الأقاليم الجنوبية للمغرب عن باقي ترابه، وتركت الصحراء بدون أي علم.
” دحنا دافنينه سوا ”
وغيرها من الأمثلة العربية الشهيرة حملت خلفها قصص مضحكة وأخرى مؤلمة..برنامج #مالك_بالطويلة مع مالك الروقي @alrougui
— مالك بالطويلة (@mbc_malek1) May 15, 2020
وكانت “العربية” قد استغلت جائحة “كورونا” للهجوم على المغرب عدة مرات، أبرزها عندما نشرت تقريرا حول تعرض سيدة “مصابة بالفيروس” للإهمال والتجويع بمستشفى مدينة سطات، ليتضح فيما بعد من خلال بلاغ لوزارة الصحة أن السيدة غير مريضة وأنها أصلا لم تكن في الجناح الخاص بمرضى كورونا، ثم عندما تحدثت عن “مخالفة” رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للقانون عندما نزع الكمامة أثناء تحدثت أمام أعضاء مجلس النواب، ما أدى، حسب زعمها، إلى “إشعال البرلمان”، رغم أن البث التلفزيوني للجلسة لم يظهر ذلك.وليست هذه المرة الأولى التي يلعب فيها إعلام المحور السعودي الإماراتي على قضية الصحراء لضرب مصالح المغرب، ففي فبراير من العام الماضي نشرت قناة “العربية” الموجود مقرها أيضا بدبي والممولة من الرياض، ببث تقرير تقتطع فيه الأقاليم الصحراوية عن باقي التراب المغربي، وهي المادة التي تحدثت أيضا “اعتراف العديد من الدول بالجمهورية العربية الصحراوية”، ما ساهم في تعميق الأزمة الدبلوماسية بين المغرب من جهة وبين السعودية والإمارات من جهة أخرى.
ويوم أمس قامت شبكة “سكاي نيوز عربية”، الموجود مقرها بالإمارات، والمملوكة لشركة “أبو ظبي للاستثمار”، بحذف مقالين نشرتهما في اليوم نفسه، حول تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبروفيسور المغربي منصف السلاوي على رأس فريق البحث الذي يعمل على التوصل إلى لقاح ضد فيروس “كوفيد 19″، في إطار مشروع “وارب سبيد”، وهو الخبر الذي حظي باهتمام عالمي كبير.