لقي تصريح العثماني الذي خرج به أمس الأحد أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية، والذي أعلن فيه بأن المغرب يرفض أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، إشادات واسعة داخل فلسطين وفي عدد من البلدان العربية، ومن أبرز الذين خرجوا للإشادة بالموقف حركة حماس الفلسطينية عبر عضو مكتبها السياسي، حسام بدران.
وقال حسام بدران وفق ما جاء على صفحته الرسمية بموقع تويتر، إن “تصريح د. سعد الدين العثماني رئيس الوزراء المغربي الرافض بشكل قاطع لكل اشكال التطبيع مع الاحتلال. هو موقف ومقدر، ونحن كفلسطينين وكحركة حماس ننظر إليه بكل الإحترام والشكر خاصة أنه يأتي في ظل الانهيار المعيب لبعض الأنظمة العربية التي تهرول نحو الاحتلال”.
وأضاف بدران في ذات الصفحة “شعبنا الفلسطيني لن ينسى هذه المواقف الإيجابية الصادقة والداعمة للقضية الفلسطينية. ويبقى عمقنا العربي والإسلامي هو أحد اهم عوامل القوة في مواجهتنا للاحتلال ومخططاته الإجرامية”، قبل أن يشير في تغريدة أخرى “والمطبعون قلة منبوذة تحركها الأهواء والمصالح الشخصية”.
وتلقت تغريدات حسام بدران الآلاف من التعليقات من متابعيه الفلسطينيين والعرب، الذين بدورهم أشادوا بالموقف الصريح الذي كشف عنه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، خاصة أنه جاء في وقت تشهد فيه الساحة العربية سخطا كبيرا على الموقف الإماراتي المطبع مع إسرائيل.
وكان العثماني، قد أعلن أمس الأحد، رفض المغرب لأي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل أو الكيان الصهيوني لأن ذلك وفق تعبيره “يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكد العثماني في هذا السياق، إن “موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف”.
وأضاف “هذه خطوط حمراء بالنسبة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا وهذا يستتبع رفض كل التنازلات التي تتم في هذا المجال، ونرفض أيضا كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني”.
كما جاء في تصريح العثماني، أن”كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني هي دفع له وتحفيز كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والإلتفاف على هذه الحقوق التي تعتبر الأمة الإسلامية كلها معنية بها وبالدفاع عنها”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح القوي من العثماني، يأتي على بعد أيام من زيارة مرتقبة لجاريد كوشنر، كبيرمستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة للضغط على المغرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.