لازالت خرجات حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف، متواصلة ضد المغرب، في الأيام الأخيرة، فبعد تقديمه لمقترح يطالب فيه الحكومة الإسبانية بالرفع من ميزانية التسلح لمواجهة النمو العسكري للمغرب منذ يومين، طالب يومه الأثنين الحكومة الإسبانية بالضغط على المغرب في قضية الهجرة السرية.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن النائبة البرلمانية عن مدينة سبتة والمنتمية لحزب “Vox”، يولندا ميريلو، تقدمت بسؤال موجه للحكومة الإسبانية، تسأل فيه كيف ومتى ستتقدم الحكومة بطلب الدول التي تتلقى إعانات لوقف ظاهرة الهجرة السرية، وعلى رأسها المغرب، بوقف انطلاق قوارب الهجرة نحو السواحل الإسبانية.
وقالت ذات النائبة البرلمانية، أن المغرب تلقى في غشت الماضي دعما ماليا يفوق 100 مليون أورو لمساعدته على وقف واعتراض قوارب الهجرة السرية، مشيرة إلى أن أغلب القوارب التي تصل إلى السواحل الإسبانية تأتي من المغرب بالخصوص.
وتضيف ذات النائبة، أنه بالرغم من هذا الدعم، فإنه في الأيام الأخيرة، خاصة ما بين 25 و 26 يوليوز الماضي، تم إنقاذ أزيد من ألف مهاجر سري من طرف البحرية الإسبانية بمضيق جبل طارق ومياه البوارن التي تقع قبالة السواحل الجنوبية لإسبانيا، وعدد منهم مصابون بفيروس كورونا.
وأشارت النائبة يولندا ميريلو، أن استمرار إغلاق مراكز الإيواء في إسبانيا، جعل عدد كبير من المهاجرين السريين يتجولون الآن بحرية في شوارع المدن الإسبانية، وهذا سببه، وفق كلامها، عدم تطبيق إعادة المهاجرين إلى المغرب، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وطالبت ممثلة حزب فوكس من الحكومة الإسبانية بالضغط على الدول، وأبرزها المغرب، لتنفيذ التزاماتها، والعمل على التصدي لظاهرة الهجرة السرية ومنع وصول قوارب الهجرة السرية إلى السواحل الإسبانية، مادام أنها تتلقى دعما ماليا من إسبانيا وأوروبا للقيام بذلك.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها حزب فوكس من الحكومة الإسبانية بالضغط على المغرب في قضية الهجرة السرية، حيث سبق أن تتقدم الممثلون البرلمانيون المنتمون لهذا الحزب المتطرف، بمطالب عديدة في هذا السياق.
ويُعتبر حزب فوكس، من أكثر الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسبانيا المعادية للمغرب والمهاجرين المغاربة في إسبانيا.