حنان رحاب تواجه زوجة المعتقل سليمان الريسوني

23 يوليو، 2021 - 23:55 الرئيسية تابعونا على Lwatan

لوطن.كوم

وجهت النائبة البرلمانية باسم الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، إنتقادات لاذعة للسيدة خلود المختاري زوجة المعتقل سليمان الريسوني ، الذي تجاوزت مدة إعلانه الإضراب عن الطعام ثلاثة أشهر.

ومن خلال مقالة رأي لحنان رحاب النائبة البرلمانية ، على جدارها بموقع التواصل الإجتماعي ” الفايس بوك” كشفت ذات المتحدثة عن مجموعة من المعطيات التي تفيد أن السيدة المختاري لا تصلح للدفاع عن زوجها …

وفيما يلي نص التدوينة /مقالة الرأي التي إرتأت “لوطن.كوم” إعادة نشرها ، والمعنونة ب” كان الله في عون سليمان الريسوني”.

كان الله في عون سليمان الريسوني….

أجدني اليوم مضطرة لإعادة هذه الجملة التي ختمت بها ردا سابقا على السيدة خلود المختاري.

تحاشيت كثيرا الرد، رغم كل تهجماتها ، مراعاة لسليمان أولا، ولمشاعر امرأة كنت أعتقد أنها بالفعل تعتبر حرية زوجها هي المطلب الأول….

لكن خاب ظني.

لكن يجب الإقرار أنها هذه المرة لم تكذب حين قالت إني توجهت لفرد من عائلة الريسوني، وقلت له إن خلود المختاري من الأفضل أن تبتعد عن التصريحات بخصوص قضية زوجها، وأن يتقدم احد الحكماء من أفراد العائلة للمرافعة الإيجابية…

نعم قلتها، وأنا مقتنعة بذلك ولم اقلها فقط لابن اخ سليمان الريسوني بل ايضا لاعضاء في لجنة دعمه ولاصدقاءه ، ولست وحدي. فكثيرون يقولون هذا الأمر سرا، أو في حلقات ضيقة، ومنهم متضامنون مع سليمان إلى أبعد الحدود.

سليمان يجب أن يعمل كل من يتعاطف معه على أن يكون خارج السجن، وأن يكون بصحة افضل، وأن يكون بجنب ابنه ككل الآباء.

ولذلك فاستراتيجية حرق الأخضر واليابس تضر بسليمان، هذه الاستراتيجية التي تتبنى الهجوم على الجميع، وإطلاق الرصاص الطائش، مرة على مسؤولين في الدولة ، ومرة على سياسيين أو حقوقيين، ومرة على صحافيين، والأغرب حتى على متضامنين وصديقات وأصدقاء لسليمان.

من يريد الخير لسليمان، عليه ألا يفتح جبهات كثيرة، لأن ذلك يحرج حتى من يريد “الدخول بخيط ابيض” .

حرية سليمان لها مدخلان لا ثالث لهما : إما عفو ملكي، أو تسوية قضائية بالمعنى القانوني (تنازل / حكم استئنافي مخفف،،،).
وهما أمران يحتاجان للحكمة والتفاوض الشريف والوساطات الإيجابية.

اما إحراق المراكب، والتهجم، فلا معنى له، إلا إذا كنا نريد أن يبقى سليمان في السجن لأطول مدة ممكنة لسبب ما غير مفهوم.

السيدة خلود تصر في كل مرة على إخراج ما تعتبره تسريبات لما راج بيني وبين سليمان في فترات مضى، ولن أقول لها إن تخلط قليلا من الحقيقة بكثير من “الزيادات”، ولن أذكرها أن المجالس امانات، بل فقط أقول لها: لو فتحنا باب ما قيل وما يقال في المجالس الخاصة، فهي تعرف أنها ستكون أول الخاسرين. ليس معي، بل مع كل من تعامل معها، ويكتم ما ستره الله، مراعاة للظروف والسياق.

وأخيرا: الذي يحب أو يتعاطف مع سليمان، أو يريد الخير له. فإنه يعمل من أجل أن يستعيد حريته وصحته.

حرية سليمان، وصحة سليمان، وحق هاشم في أن يكبر مع ابيه، أكبر من أي بحث عن النجومية الزائلة، على ظهر اعتقاله أو وفاته لا قدر الله.

مازال لدى من يريد الخير للرجل فرصة للحفاظ على سلامته الجسدية وطرق كل الأبواب، وبكل الصيغ الممكنة لاستعادته حريته.

لاشيء أغلى من حياة زوج، وهو ما يجب أن يشكل الهم الأساسي للزوجة، لا توظيف مأساته في التهجم على عباد الله. باز لي عندك الوقت للمضاربات.

كان الله في عون سليمان…