قال فرحات مهني، رئيس “حكومة القبايل المؤقتة”، إن “قدري لا يهمني كثيرا، بعدما سخرتُ حياتي كلها للنضال بشكل سلمي وحضاري، من أجل تحرر ‘القبايل’ من بطش الاستعمار الجزائري وتقرير مصيرها”.
وتابع مهني، في حوار أجراه مع صحيفة “أتالايار”، أن “عمري 72 سنة، وأغلب سنوات حياتي قضيتها في السجن، الذي بات مألوفا بالنسبة إلي مثل خطر الموت”.
كما استطرد رئيس “حكومة القبايل المؤقتة”: “أعلم أن الموت والتعذيب والسجن ثمن الحرية. لذا، أنا أتحمل العواقب”، لافتا إلى أن “حزني الأكبر اليوم هو المصير المخصص لكل النشطاء المعتقلين والمعتدى عليهم والمدانين ظلما خلال المحاكمات الصورية”.
ولم يفوت “فرحات مهني” الفرصة دون أن يشير إلى أن “الجزائر أصدرت 54 حكما بالإعدام في حق أبرياء، فضلا عن مئات الإدانات بالسجن لسنوات، لا لشيء سوى لمطالبتهم بالحرية التي يريدون الحصول عليها بوسائل سلمية”.
الناشط القبايلي أضاف أنه “يفكر كثيرا في كل ‘القبايل’ التي أرهبها مؤيدو الاستعمار الجزائري الذين يحاولون، من خلال السجن والابتزاز، فرض الصمت عليها. كما أفكر أيضا في 70 ألف ‘قبايلي’ ممنوعون من مغادرة الإقليم، بعدما أصبحت الجزائر بالنسبة إليهم سجنًا مفتوحًا”.
وبخصوص مسيرة 16 أبريل الحالي (غدا الأحد) المقرر تنظيمها في العاصمة الفرنسية باريس؛ قال عنها “فرحات مهني” إنها “ستكون ضخمة”، متوقعا حضور حشود كبيرة لتجسيد هذه الخطوة النضالية بمنتهى الرقي والحضارة.