في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا على صفيح ساخن بعد تصاعد موجة الغضب الشعبي ضد واقعة قتل الشرطة الفرنسية للشاب القاصر نائل بالرصاص، اختار رئيس حزب “التجمع الوطني” الفرنسي، جوردان بارديلا، الدفاع عن الشرطة الفرنسية، مدعيا أنها تواجه “مناخًا من العنف”.
تصريحات جوردان بارديلا، كانت متوقعة وفق عدد من المتببعين لمواقف اليمين المتطرف. إلا أن التصريحات الأكثر إثارة للسياسي المذكور، هي التي أطلقها ضد الجزائر بلغة شديدة اللهجة، بعد بيان وزارة خارجيتها التي قالت فيه “إنها لا تزال تتابع باهتمام بالغ تطورات قضية وفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي بفرنسا”، وبأنها “على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في توفير الحماية بشكل كامل، من منطق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به”.
وردا على بيان الخارجية الجزائرية، قال جوردان بارديلا رئيس حزب “التجمع الوطني” الفرنسي أنه يجب “تذكير الجزائر بواجبها في عدم التدخل”، مشددا على أنه “إذا اعتقدت (الجزائر) أنها يمكن أن تقلق على رعاياها الموجودين في فرنسا، فإنها لا يجب أن تتردد في إعادتهم، بدءاً بمن ينتهكون قوانين الجمهورية الفرنسية”.