رئيس مليلية يستقبل رئيس الحكومة الإسباني الأسبق “أزنار” و يزور الحدود رفقته!!

11 أبريل، 2025 - 23:45 الرئيسية تابعونا على Lwatan

Lwatan.com

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، حلّ الرئيس السابق للحكومة الإسبانية، خوسيه ماريا أزنار، بمدينة مليلية المحتلة، مرفوقًا بزوجته آنا بوتيا، في زيارة وُصفت بـ”الرمزية” و”الاستفزازية” في آنٍ واحد، بالنظر إلى شخصية الزائر وتاريخه المعروف بعدائه للمغرب.

وقد حظي أزنار باستقبال رسمي من طرف حكومة الاحتلال المحلي للمدينة، حيث نُظّم له لقاء داخل مقر الحكومة المحلية، بحضور أعضائها بالكامل، في مشهد يعكس رغبة واضحة في توجيه رسائل سياسية تتجاوز السياق المحلي.

زيارة أزنار لمليلية لم تقتصر على الاستقبالات، بل شملت جولة ميدانية عند المعبر الحدودي الوهمي، حيث حرص على الوقوف على هذا الخط الفاصل بين التراب المغربي المحتل والأراضي المغربية الحرة، وكأن الأمر يتعلق بتأكيد موقفه التقليدي المتشبث بالسيادة الإسبانية المزعومة على المدينتين المحتلتين، مليلية وسبتة.

ولعل هذه الزيارة تكتسي خطورة إضافية بالنظر إلى أن خوسيه ماريا أزنار كان من أكثر الرؤساء الإسبان تشددًا وعداءً للمغرب خلال فترة حكمه (1996 – 2004)، حيث عُرف بمواقفه المتصلبة، خصوصًا خلال أزمة جزيرة “ليلى” سنة 2002، التي كادت أن تُشعل فتيل مواجهة دبلوماسية كبيرة بين الرباط ومدريد.

في ضوء كل ذلك، تطرح زيارة أزنار اليوم إلى مليلية المحتلة عدة تساؤلات حول توقيتها، وأهدافها السياسية، ورسائلها المشفرة، خصوصًا في ظل التوترات التي تشوب ملفات الهجرة والحدود والتعاون الأمني بين البلدين.