Lwatan.com
تخليدا للذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء، نظمت الهيئة المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية، مساء يوم الجمعة 8 نونبر 2024، ندوة فكرية تحت شعار “تثمين الحكم الذاتي وحقوق الإنسان”، وذلك بمؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم بمدينة الناظور.
الندوة أطرها الدكتور أحمد أعراب (استاد القانون) ،و امحمد امحور ( النائب الثاني للمنظمة) إلى جانب القاصة والروائية أمنة برواضي، الذين ألقوا مداخلات تتناول جوانب مختلفة من القضية الوطنية ومستجدتها ، إلى جانب تسجيل حظور جمال بنعلي بصفته نائبا لرئيس ذات التنظيم وفعاليات مدنية ساهمت في إثراء النقاش.
اللقاء الذي أستهل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور أحمد أعراب، تلتها كلمات افتتاحية حيث ألقى رئيس الهيئة، فريد بن الجيلالي، كلمة عن أهمية هذه الذكرى الوطنية وما تحمله من دلالات تاريخية، ثم تابع السيد النائب الثاني للهيئة، عبد الواحد بودوند، بالحديث عن الأبعاد الاجتماعية والسياسية لهذه المناسبة. كما ألقى رئيس مؤسسة الأعمال الاجتماعية، الأستاذ ميمون الدويري، كلمة أخرى تناولت الإنجازات المحققة في مجال الوحدة الترابية.
أما مداخلات المفكرين، فقد كانت محورية في تعزيز الوعي الوطني حول قضية الصحراء المغربية. حيث تناول الدكتور أحمد أعراب، أستاذ القانون الدستوري، دور المؤسسة الملكية في رسم السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المغربية محكومة بتوجيهات الملك الذي يتولى رسم السياسات الكبرى للمملكة، ويعين السفراء الذين يمثلون المصالح المغربية في الخارج. كما أكد على أهمية الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين.
من جهته، تحدث الدكتور امحمد امحور عن التطورات الهامة التي شهدتها قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى المسيرة الدبلوماسية المستمرة التي تبرز أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب، كما سلط الضوء على مضمون الخطاب الملكي الأخير الذي أكد فيه جلالة الملك على مغربية الصحراء وحقوقها المشروعة.
وفي الختام، أكدت الأستاذة أمنة برواضي أن ذكرى المسيرة الخضراء لعام 2024 تحمل تطورا تاريخيا مميزا، لاسيما بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء. كما أشارت إلى المشاريع الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مثل ميناء الداخلة الأطلسي والطريق السيار الرابط بين تزنيت والداخلة، والتي تعد مؤشرات واضحة على تحول هذه المنطقة إلى مركز صناعي حيوي.
وبالماسبة جرى تلاوة رسالة الولاء والطاعة الموجهة إلى أمير المؤمنين، وأعقب ذلك توقيع القانون الداخلي للهيئة وتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في الندوة.
هذا واختتم الحفل بحفل شاي جمع جميع الحضور في أجواء من الإخاء والتعاون الوطني.
من جهته أكد جمال بنعلي على أهمية مثل هاته اللقاءات التي من شأنها تعريف الناشئة بجزء من تاريخ ملحمة الإستقلال والدفاع عن حوزة البلاد ودفعها للسير على سائر أسلافها من المجاهدين والمناضلين ممن دافعوا بالغالي والنفيس عن وحدة تراب المملكة وإستقلاله والمساهمة في ضمان أمنها وإستقرارها ونموها تحت القيادة الرشيدة للملوك العلويين ومنهم جلالة الملك محمد السادس الذي أبان للعالم عدالة قضيتنا الوطنية الأولى وكشف عن مناوءات أعداء وحدتنا الترابية…