لوطن.كوم
بقلم محمد الورياشي.
تجدني كل فخر وإعتزاز بالتحاقي بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم تكن تربطني به أي قرابة تنظيمية ، سوى علاقاتي الشخصية ببعض قادته على مستوى إقليم الناظور ، ممن أكن لهم التقدير والإحترام، تجدني ضمن لائحة “الحمامة” للإستحقاقات الجماعية بدائرة الناظور المدينة ، إلى جانب خيرة من شبابها الطموح ، ممن تبادلنا أطراف الحديث بخصوص قرارنا خوض غمار المنافسة على مقاعد الجماعة ، ومناطحة أسماء لها وزنها في المشهد الإنتخابي ، وكل أمل في العمل على تحقيق نتائج إيجابية تشفي غليل ساكنة الناظور وناخبيها.
لن ننكر أن إختيارنا ورهاننا كان منذ بداية التشاور ، على تنظيم “الحمامة” بالرغم مما كان يتداول إعلاميا وفي الأوساط المحلية بخصوص تزكية بعض الوجوه القديمة والملتحقة من تنظيمات سياسية أخرى .
سببان رئيسيان كان وراء تشبثنا بالترشح بذات اللون ونحن على يقين أن ما جرى تداوله لا يحتمل الصواب.
أولى الأسباب، إسناد مهمة المنسق الإقليمي للصديق والرفيق صالح العبوضي ، الذي أسس لثقافة جديدة تهم تدبير تنظيم “الحمامة” وتقويته بما يضمن حيويته لما بعد الإستحقاقات الإنتخابية التي تبقى في نظر صديقي سوى محطة ضمن محطات نظالية تواكب وتساير التحولات التي يسير عليها المغرب تحت رعاية جلالة الملك والتي تقتضي إنخراط فعلي وإيجابي، نفس الأمر وهو السبب الثاني يتقاسمه معه عبد القادر سلامة ، الذي يراهن بكل ثقله وقواه وحنكته على إنهاء مساره السياسي بتحقيق مكاسب للناظور وساكنتها، من خلال تشجيع الكفاءات الشابة والنخب المحلية وإستقطاب شخصيات تمكنت من تحقيق نجاحات في مجال إهتمامها أدكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، عبد الحفيظ الجرودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالشرق ، والقادم من حزب الأصالة والمعاصرة ، والذي لم يدخر جهدا في تغليب مصلحة ممثلي القطاعات المشار لها والمنتمين لإقليم الناظور على وجه الخصوص وهو ما تؤكده شعبيته الواسعة والثقة التي يحضى بها ، والتي تؤهله للظفر مجددا بكرسي الرئاسة ، إلى جانب ميمون أوسار رئيس الغرفة الفلاحية على مستوى الشرق وغيرهم من الأسماء الوافدة أو المنتمية للتجمع الوطني للأحرار ممن أثبتت كفائتها وحنكتها بمختلف جماعات الإقليم وبأقاليم مجاورة كما هو شأن هشام الصغير رئيس المجلس الإقليمي لوجدة.
قد يطول الكلام ، لكن ستبقى حنكة القيادي التجمعي عبد القادر سلامة ومعه المنسق الإقليمي راسخة في الأدهان بخصوص تدبير المرحلة ، وخصوصا تدبير الخلاف .وهنا لابد لي وأن أتوقف عند القرار الحكيم المتخذ بخصوص تسمية مرشح الحزب للإستحقاقات البرلمانية عن دائرة الناظور، وهو القرار الذي ساهم فيه وزير حقوق الإنسان السابق أوجار ، وثمنه هشام الصغير ، والقاضي بمنح التزكية لمناضلي الأحرار ، كأولوية، مع إعتماد نمط الإقتراع السري ضمن جو سادته الديمقراطية لإختيار الإسم والذي لم يكن سوى الشاب الطموح الذي لن يختلف إثنان بخصوص السمعة الطيبة وحسن التدبير وطموحه لغد أفضل ، رئيس جماعة بوعرك ، محمادي توحتوح.
زد على ذالك تسمية محمد قريوح رجل الأعمال الشاب الذي شق طريقه بثبات ولم يكن وجها إنتخابيا ، وكيلا للائحة المحلية بالناظور التي يتبارى على كراسيها صقور الإنتخابات ممن تعاقبوا على تدبير الشأن المحلي ، دون الخوض في تقييم الحصيلة التي أترك تقييمها للكتلة الناخبة والمهتمين بالشأن العام.
متأكد أنا أن قراري صائب ، وقناعتي صائبة بعيدا عن العاطفة أو أي مصلحة شخصية ، وقد يختلف معي البعض ، ولكل منا وجهة نظر والإختلاف لا يفسد للود قضية .
إن ماعينته وتابعته بخصوص القرارات والإختيارات التي أراها سديدة للقيادة الإقليمية والجهوية والمزكاة من قبل القيادة الوطنية ، كنت آمل أن ألمسها وأسجلها على باقي التنظيمات السياسية تماشيا وإرادة الشعب وعاهل البلاد ، الذي أكد مرارا على تخليق المشهد السياسي، وحسن إختيار المرشحين وغيرها من التوجيهات التي تبقى مرجعا أساسيا لإعادة الثقة.
فالثقة في القدرة على التغيير تبقى إحدى المطالب التي أتوجه بها للكتلة الناخبة، بعيدا عن التيئيس وتبخيس القدرات .
ولي عودة للموضوع ، وأملي أن تكون الرسالة وصلت ، أو أقولها بصريح العبارة ضعوا ثقتكم في مرشحي ” الحمامة” ولتكن مشاركتكم إيجابية.