بقلم رشيد صبار
ان لم تكن معي فعلا يعني أنك ضدي، فهذا منطق العقلاء، اما ان لم تكن معي فأنت ضدي!! فهذا المنطق مرفوض أخلاقيا وانسانيا.
في حياتنا العملية واليومية نتعامل مع فئات عديدة ومختلفة، وهذا التعامل لا يعني اننا في اتفاق دائم معهم، فقد نتفق احيانا ولا نتفق احيانا، فلماذا يصر البعض على على فرض ارائهم على الآخرين ويستميتون ليجعلوا منهم صورا مكررة لهم، أليس من الأفضل الاخذ بأكثر من رأي ليستفاد من وجهات النظر العديدة المختلفة.
نحتاج إلى تعلم ثقافة الاختلاف لا الخلاف، فليس كل ما يعجبنا بالضرورة يعجب الآخرين، فليس كل مايناسب شخصا يناسب الاخر.
ثقافة ادب الاختلاف واضحة والتي هي مناقضة لثقافة الخلاف، يجب الاستشارة مع جميع المتعاملين معهم في المجال والأخذ بارائهم والتحاور معهم حوارا حضاريا اجابيا يهدف لصالح المجتمع وتماسكه، بعيدا عن التعصب والاستبداد بالرأي، كما يفعل البعض. فالاختلاف سنة كونية اقتضتها الحكمة الإلهية، ومن غير الطبيعي ان يولد اختلافنا في الرأي الكراهية والحقد الذي لا داعي منه. ولتفادي كل ما سبق ذكره ووضع حد للصراعات القائمة بين الأفراد ولتمرير رسائله فإن الاحزاب السياسية والمنظمات رأت في التحالفات السبيل المهم والناجع من أجل جمع المنتخبين في تحالف واحد للعمل سوية لتوسيع الكسب والنفوذ وتقوية أنفسهم، قد يتفق المنتخبين على العمل سويه او على الاقل تجنب العمل واحد ضد الاخر وذلك لتحقيق المنفعة العامة المتبادلة.
غالبا أعضاء التحالف يفشلون في الاتفاق على الأهداف المشتركة من خلال عدم التوافق، الفشل في إيجاد نقطة رئيسية واضحة والفشل في تحديد أهداف واقعية ممكنة لكي يتعامل معها التحالف يمكن أن يسبب خلافا وبالتالي إلى انشقاق داخل صفوفه.
بصورة مفعمة بالأمل، ان تمكنتم من العمل سويا وتعزيز التحالف، يتوجب استعمال جميع المقاييس لبناء الثقة بين جميع الأعضاء، وتحديد الأولويات وحل النازعات، وتعزيز التواصل داخليا، ومع الساكنة خارجيا، وتقوية هذا التحالف الذي انتم فيه سيكون الوسيلة الأفضل لإنجاز وتخطيط الأهداف ومواجهة تحديات المستقبل. التحالف القوى سوف يستمر ليحوز على النصر.
نعم للاختلافات لا للخلافات.