فوجئ العديد من زبناء مؤسسة القرض العقاري والسياحي “CIH” باقتطاع مبالغ مالية من حساباتهم باعتبار قيامهم بمجموعة من المعاملات المالية، دون أن يكون لتلك المعاملات أي أثر على أرض الواقع، الأمر الذي دفع إلى الاعتقاد بأن الأمر يتعلق بعملية قرصنة واسعة تعرضت لها المؤسسة البنكية المذكورة.
وحسب ما أكده بعد زبناء “CIH” ، فإن الأمر يتعلق باقتطاع مبالغ مالية من حساباتهم بدعوى قيامهم بعمليات شراء عبر الإنترنت انطلاقا من حسابهم البنكي، وهو الأمر الذي لا وجود له أرض الواقع، فيما أورد آخرون أن الأمر يتعلق بقرصنة معطيات الزبناء عن طريق اختراق عمليات “E-Commerce” التي يتيحها التطبيق البنكي.
وفي المقابل أوضحت مصادر متخصصة في مجال المعاملات الإلكترونية لـ”الصحيفة” أن الأمر يتعلق بمعاملات مالية من طرف مقرصنين تمكنوا من اختراق معطيات الأمان الخاصة بالزبائن، لكن الأمر قد لا يكون بالضرورة اختراقا لقاعدة بيانات المؤسسة البنكية نفسها، وإنما قد تكون المؤسسة الوسيطة في عملية التجارة الإلكترونية هي التي تعرضت للاختراق.
ولم تتأخر مؤسسة “CIH” كثيرا قبل نشر توضيح حول ما جرى، إذ أوردت أنه أول أمس، اكتشف عشرات من الزبناء من خلال كشف حسابهم عمليات لم يقوموا بها بالبطاقة البنكية، في موقع شركة تكنولوجية عالمية، مضيفة أنه على إثر تلقي الشكايات، قام البنك على الفور بحظر الموقع الإلكتروني المستهدف، وبعد تحليل دقيق اتضح أن الأمر لا يتعلق نهائيا بثغرة في النظام البنكي، بل قد يكون عبارة عن عملية اختلاسية لبيانات بطاقات من مواقع وهمية همت البطاقات التابعة لبنوك مختلفة وفي بلدان عدة.
وأضاف بنك CIH أنه يود أن “يطمئن زبناءه الكرام المتضررين، أنه سيحث على تعويضهم إجماليا بعد تلقي شكاياتهم عبر القنوات المخصصة مثل مركز الزبناء وتطبيق CIH Mobile”، مبرزا أن “الحماية المعلوماتية من أولوياته، وهو لا يدخر جهدا في تقديم خدمات آمنة لجميع الزبناء”، على حد تعبير منشور المؤسسة.