ساكنة بني أنصار يلجأون إلى شرائح إسبانية بعد انقطاع خدمات اتصالات المغرب

23 يوليو، 2024 - 04:56 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

متابعة

يعيش سكان دواوير الملحقة الإدارية الثالثة لجماعة بني أنصار المتاخمة للحدود مع مستوطنة مليلية المحتلة، منذ أكثر من 15 يومًا، تحت وطأة انقطاع خدمات الهاتف الثابت وشبكة الإنترنت المقدمة من طرف شركة اتصالات المغرب، مما فجر موجة من الاستياء والسخط بين أوساط الساكنة، بمن فيهم الجالية المغربية العائدة من الخارج.

ويطال هذا الانقطاع، الذي طال دواوير مثل “أولاد اعلي وعمار”، مختلف الخدمات الأساسية المقدمة من طرف اتصالات المغرب، بما في ذلك الاتصالات الهاتفية الثابتة، والاتصال بشبكة الإنترنت، مما خلف انعكاسات سلبية على حياة المواطنين اليومية، خاصة مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في مختلف مجالات الحياة.

ولم يقتصر الاستياء على ساكنة الدواوير المعتادة على رداءة خدمات اتصالات المغرب، بل وصل إلى الجالية المغربية العائدة من الخارج، الذين عبروا عن خيبة أملهم من مستوى الخدمات المقدمة، خاصة وأنهم اعتادوا على جودة عالية في بلدان الإقامة.

دفع هذا الوضع بالعديد من سكان الدواوير إلى اللجوء إلى حلول بديلة، مثل الاستعانة بشبكات الاتصالات الإسبانية في مليلية، وذلك من خلال شراء شرائح هاتفية من شركات مثل “فودافون” و”لايكا”.

ونقلت جريدة ريف ديا المحلية تصريح لنائب رئيس المجلس الجماعي لبني أنصار، السيد محمد الصغير، أكد خلاله أن انقطاع الخدمات في دوار “أولاد اعلي وعمار”، الذي يقطنه هو أيضا، يمثل معاناة حقيقية للسكان، خاصة مع استمرار اتصالات المغرب في تجاهل شكاويهم.

وأضاف الصغير وفق ما نقلته عنه ذات الجريدة أنه تقدم بشكايات متعددة للمطالبة بإصلاح الأعطاب، دون جدوى، مؤكدا أن هذا السلوك من طرف اتصالات المغرب يمثل استهتارا بحقوق المستهلك، ولا يليق بشركة رائدة في مجال الاتصالات.

وتعكس معاناة ساكنة بني أنصار مع انقطاع خدمات اتصالات المغرب، واقع الحال المزري الذي يعيشه قطاع الاتصالات في العديد من المناطق بالمغرب، خاصة في العالم القروي، حيث تعاني ساكنة هذه المناطق من نقص حاد في البنية التحتية، ورداءة في جودة الخدمات، وتجاهل من طرف الشركات المقدمة للخدمة لمطالبهم وحقوقهم.

وبات من الضروري تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الاستهتار، وضمان حصول جميع المواطنين المغاربة، في جميع أنحاء المملكة، على خدمات اتصالات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة، تماشيا مع متطلبات العصر الحديث والاحداث الكبرى التي تقبل بلادنا على استضافتها وتنظيمها مثل كأس الامم الافريقية 2025 وكأس العالم 2030 بشراكة مع اسبانيا والبرتغال.