عبر سكان حي العمال ببلدي أزغنغان بإقليم الناظور، عن استيائهم من عدم ربط مساحات سكنية شاسعة وآهلة بالسكان بشبكة واد الحار منذ عقود، ما يسبب في معاناتهم.
ويطالب سكان الحي، المسؤولين والقائمين على تدبير الشأن المحلي، بإيلاء الاهتمام بحيهم.
ويؤرق افتقار الحي لشبكة الوادي الحار السكان، بفعل ما يشكله تدفق المياه العادمة عبر قنوات تؤدي للوديان، من برك سوداء، تنبعث منها روائح كريهة تستقطب إليها أسراب البعوض والذباب ومختلف الحشرات الضارة.
ووفق أحد الفاعلين المدنيين بالحي، فإن العديد من الشكايات، التي رفعها السكان إلى المسؤولين، لم تلق أي إجابة مقنعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر نتج عنه استفحال الرطوبة داخل العديد من المنازل، فضلا عن تسرب مياه الصرف الصحي إلى بعض أزقة الحي، مع احتمال اختلاطها بالمياه الجوفية.
ويدفع سكان الحي إتاوة التطهير المدرجة ضمن فاتورة الماء، في الوقت الذي لم يتم ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي، حسب ما أكده بعض السكان.
وطالب مواطنون ممن يقطنون الأحياء المجاورة، المسؤولين إلى التعاطي الإيجابي مع مشاكلهم، بدعوى أنه أثناء تساقط الأمطار يعرف الحي مشاكل تتفاقم يوما بعد يوم، إذ تغمر المياه منازل المواطنين، مايسبب في فيضانات.
واشتكى مواطن آخر، بأنه يعيش ظروفا وصفها ب”الصعبة”، حيث لا يتمكن أطفاله من اللعب في أزقة مختلف الأحياء، بسبب غياب قنوات الصرف الصحي، وكذا جراء المياه العادمة التي تنتشر روائحها في أرجاء الأزقة.
ووصف مواطنون الوضع بالحي ب”الكارثي”، وطالبوا المسؤولين بربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي، لافتين الانتباه إلى أن هذا الأمر له انعكاس على البيئة ويهدد المنطقة بكارثة بيئية.