في عز امتحانات الباكالوريا، اهتزت منطقتي النواصر و برشيد على وقع خبر وفاة تلميذة كانت تتأهب لاجتياز امتحانات الباكالوريا في يومها الثاني قبل أن تباغتها سكتة قلبية أنهت حياتها و أوقفت طموحاتها.
الفتاة الراحلة التي تقطن أسرتها بمدينة برشيد كانت تتابع دراستها الثانوية بمؤسسة علال بن عبد الله التابعة إداريا لإقليم مديونة، حيث اجتازت اليوم الأول من امتحانات الباك في ظروف مثالية قبل أن تغادر لدار البقاء صبيحة اليوم.
و حسب أب رفيقة دربها، فقد أكد الأخير في تصريحه لميكروفون هبة بريس أن التلميذة الراحلة كانت تتابع دراستها بثانوية تبعد عن مدينة برشيد بحكم أن التخصص العلمي الصناعي الذي اختارته لا يوجد بالمدينة التي تقطن بها أسرتها.
و نظرا لبعد المسافة بين برشيد و الثانوية التي ستجتاز بها امتحانات الباكالوريا ، طلبت الراحلة من صديقتها أن تمضي ليالي الامتحان عندها صحبة أهلها حتى تتجنب مشقة التنقل في زمن كورونا الذي تقل فيه المواصلات.
و بعد أن اجتازت التلميذة الراحلة اليوم الأول من الامتحانات بشكل جيد، واصلت بمعية صديقتها مراجعتها للمواد التي ستجتازان فيها اختبارات اليوم الثاني قبل أن تخلد للنوم و كل طموحها أن تصير في يوم من الأيام ربانة طائرة.
في صبيحة اليوم، و قبل ساعات من موعد الامتحان، تفاجأت صديقتها بعد استيقاظها من النوم أنها في غيبوبة و فاقدة للوعي لتطلب للنجدة من والدها الذي اتصل بالإسعاف على الفور، قبل أن يتأكد للجميع أن التلميذة فارقت الحياة بسكتة قلبية.