متابعة
في أواخر عام 2021، أطلّ نائب رئيس جماعة أركمان سعيد بوخزر، ومدير مصالح الجماعة ميمون بحكان، عبر وسائل الإعلام المحلية، حاملين بشرى سعيدة لسكان قرية أركمان، تمثلت في قرب انطلاق تشييد سوق نموذجي بتراب الجماعة، وتحديدا خلف مقر سرية الدرك الملكي.
وكان من المفترض أن يضم السوق عددا من المحلات التجارية لبيع مختلف المنتجات، من خضر وفواكه ولحوم وأسماك، وذلك وفق الشروط البيئية والصحية الملائمة، بالإضافة إلى موقف للسيارات لتسهيل الوصول إلى السوق، زيادة على الكثير من المرافق الأخرى، وذلك بميزانية ضخمة بلغت مليار و380 مليون سنتيم، على أن تنتهي في غضون 15 شهرا، حسب ما جاء على لسان كل من نائب الرئيس ومدير مصالح الجماعة.
تعلّقت آمال التجار والسكان بتشييد هذا المشروع، الذي وعدت به السلطات الجماعية ليكون بديلا للسوق الأسبوعي الحالي، والذي من شأنه أن يُعالج مجموعة من المشاكل التي يعاني منها التجار والباعة، من خلال تنظيمهم وتوفير ظروف عمل ملائمة.
كما عبّر السُكان عن تفاؤلهم بأن يساهم السوق في خلق دينامية اقتصادية جد مهمة بالمنطقة، في حال تمّ بناؤه بمواصفات عصرية، كما وعد بذلك وقت ذاك مدير مصالح الجماعة السيد ميمون بحكان.
واقع مُخيب وانتظارٌ مُقلق
لكن، وبعد مرور أكثر من سنتين، لم تُنجز أيّ أشغال على أرض الواقع حتى هذا الوقت، ولم يُعلن عن أيّ جديد يخصّ هذه الوعود، ممّا أثار استغراب وامتعاض العديد من المواطنين والتجار، الذين عبّروا عن خيبة أملهم.
ويُطالب سكان قرية أركمان السلطات الجماعية بالكشف عن مصير السوق النموذي، والإسراع في بناءه من أجل إعادة تنشيط الإقتصاد المحلي، وعدم إهدار الزمن، خاصة وأنّ بناءه يُمثل أهمية بالغة لتنمية القرية وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين ظروف عمل التجار، وتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.